تذكرت وأنا أقرأ خبر (10 إصدارات جديدة لأدبي الباحة)، وأن النادي قد تسلمها مؤخرا من الناشر المشترك (دار الانتشار العربي بلبنان)، وقال في الخبر.. ومن المتوقع مشاركة النادي بإصداراته في معارض الكتب بالرياض والقاهرة وتونس خلال فبراير المقبل.. تذكرت ما كان قبل سنتين من حديث لا يخلو من اللوم والعتاب مع الأستاذ نبيل مروة صاحب دار الانتشار العربي بلبنان، عند لقائي به في معرض الكتاب بالقاهرة، والسبب هو عدم إحضار شيء من مؤلفاتي التي طبعوها.. المفاجأة أنه خلال حديتي معه مر أحد رؤساء الأندية الأدبية، والذي يعتبر ناديه ناشرا مشتركا مع دار الانتشار. فلاحظ وجود أحد الكتب التي تحمل شعار ناديه.. فما كان منه إلا أن لامه وحنق عليه!! قائلا: لماذا تبيعون كتبنا هنا؟! فرد عليه ابن الناشر (نديم): ألا تحب أن تنتشر مطبوعاتكم في المعارض المهمة؟ فرد عليه رئيس النادي بما معناه أنكم تتكسبون على حسابنا، وانصرف غاضبا، وبالصدفة لقيت نائب هذا الرئيس وأحد الأعضاء في إحدى دور النشر فذكرت لهم ما كان من رئيس النادي، وقلت بدل أن يشكره أصبح يتهمه ويلومه.. فاعتقدت أنه قد عاد للاعتذار.. ولكن بعد أشهر علمت أن عقد النشر المشترك بينهما والذي أمضاه من سبقه برئاسة النادي قد ألغي واستبدل بناشر محلي. والمفترض، بل والمؤمل من النشر المشترك أن يعرض الكتاب في المعارض العربية والدولية، إذ المكسب ليس ماديا فحسب، بل وجوده بحد ذاته أمام المتسوق، والذي لا يمكنه حضور المعارض المحلية فقد يجد فيه ضالته، علما بأن أهم المكتبات في أوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرها وكذا الجامعات العربية والأجنبية تنتهز فرصة مثل هذا المعرض لأهميته في اقتناء ما ينقص مكتباتها من تلك المطبوعات. وجرت العادة أن يتم بين الناشرين اتفاق أن يبقي لدى الناشر المنفذ ما نسبته 20 و30% من المطبوع لعرضها في المعارض التي يشترك بها. وقيمتها تعود له، إذ يكفي النادي أن تصل مطبوعاته إلى جهات مهمة لا يستطيع النادي الوصول لها.