أثبتت التحاليل المخبرية في مختبر المديرية العامة للمياه في منطقة نجران أن مياه الشرب الموصلة عبر شبكة مشروع المياه لسكان حي أبو غبار وسط مدينة نجران، غير صالحة للاستخدام الآدمي، بعد ثبوت ارتفاع نسبة ملوحتها. واكتفت مديرية المياه بالمنطقة بالتحذير بعدم استخدام الماء للشرب أو طهي الطعام أو الاستحمام، مما دفع بالمواطنين إلى جلب صهاريج المياه على حسابهم الخاص، في ظل عدم توفير المياه من قبل مديرية المياه بالمنطقة. وقال حمد بن سرار الغباري الذي اكتشف المياه الملوثة ل «عكاظ»، بأنه أثناء احتسائه كوبا من الشاي، لاحظ تغير لونه وطعمه، فبادر إلى مراجعة مديرية المياه للتأكد من صلاحية المياه التي يعتمدون عليها من مشروع جلب المياه، مشيراً إلى أن فني المختبر أخذ عينة من خزان منزله، واتضح له أن نسبة الملوحة تصل إلى 1400 مما دفع بالفني إلى أخذ عينات من المنازل المجاورة، وظهرت النتيجة بأن هذه المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي. مؤكداً أن فني المختبر حذرهم وطلب منهم عدم استخدام المياه سواء للشرب أو طهي الطعام أو حتى الاستحمام، داعيا إياهم إلى تعقيم خزانات المياه الأرضية. وقال الغباري: «في اليوم التالي راجعت المديرية العامة للمياه بالمنطقة لإيجاد حل لهذه المشكلة، والتقيت بمدير إدارة التشغيل والصيانة، الذي لم يتفاعل مع شكواي، حسب قوله، مدعيا أنه رفض تزويده بنتائج التحاليل ودعاه لمراجعة الوزارة». وطالب سكان حي أبو غبار بتدخل الوزارة، وإرسال فريق متخصص للتأكد من اسباب تلوث المياه، ومحاسبة من تجاهل مطالبهم، ولم يكلف نفسه عناء توفير صهاريج ماء، بدلاً من تحملهم تكاليف مياه الشرب، وحملوا مديرية مياه نجران ما قد يصيبهم من أمراض بسبب مياه الشرب التي جلبتها لهم مديرية المياه قبل فحصها. «عكاظ» أجرت اتصالا هاتفيا بفني المختبر في مديرية مياه نجران محمد آل ساعد، فأكد رواية الأهالي، بأن المياه في حي أبو غبار مالحة، محذرا السكان من استخدامها، موضحا أنه تم اغلاق شبكة المياه على المنازل، مبديا مخاوفه من استمرار ضخ المياه عبر شبكة مياه أخرى مرتبطة بالمغلقة، وقال «ربما تكون تابعة للأمانة أو جهة أخرى لكنها قطعا ليست تابعة لإدارة المياه، كاشفا عن ملوحة مرتفعة في مياه حي أبو غبار لكنها ليست ملوثة، مشيرا إلى أن الفرق لازالت تبحث عن مصدر الشبكة التي اخترقت شبكة مياه الحي الرئيسية. وبالرجوع إلى مدير إدارة التشغيل والصيانة في مديرية المياه بالمنطقة المهندس خالد منيف، لمعرفة حقيقة عدم تجاوبه مع شكوى المواطن الغباري، قال بأن المواطن حضر بالفعل إلى مكتبه، وطالب بتزويده بنتائج التحاليل، وأنه أفهمه بأن التحاليل لا تزال في المختبر، مؤكداً بأن التحاليل لم تظهر حتى الآن وفي حال ظهورها سيتم تزويد «عكاظ» بالنتائج.