توقف محمد (64 سنة) من أهالي مركز حجر شمالي جدة عن شرب كوب من الماء حينما أكتشف تغيرا في طعمه، ويعتبر محمد واحدا من مئات السكان في حجر لاحظوا تغير طعم مياه الشرب التي يجلبها مقاول سقيا لهم، ما حدا بهم لرفع شكوى لدى هيئة الرقابة والتحقيق والتي فتحت تحقيقا في الشكوى. وفي التفاصيل أن أهالي المركز اتهموا موردي السقيا بجلب مياه غير صالحة للشرب والاستهلاك الآدمي بسبب كثرة البكتيريا، معتمدين على تقارير طبية صادرة من عدة جهات تؤكد عدم صلاحية مياه البئر الارتوازية المعدة لسقيا المواطنين الأمر الذي دفع السكان لتقديم شكوى عن الحادثة في أكثر من جهة رقابية من بينها هيئة الرقابة. وقال المواطن عبدالله عويض الزبالي عضو المجلس البلدي بحجر إنه تم إبلاغنا بأن المياه غير صالحة للشرب بناء على تقارير طبية صادرة من المختبر الإقليمي بجدة والمركز الصحي بحجر واللذين أظهرا أن نسبة الأملاح والبكتيريا أصفار وبذلك فإن المياه غير صالحة للشرب لأنها مياه مقطرة لافتا إلى أن النتائج أثبتت أن نسبة البكتيريا 120 غير صالحة للاستخدام الآدمي. وأضاف أن المختبر الإقليمي منذ العام 1407 يوصي بعدم صلاحية مياه البئر وآخر تحليل له رفع للجهات المعنية يؤكد عدم صلاحيتها ورغم ذلك لا يزال مورد المياه يستخدم هذه البئر لسقيا المواطنين الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر. وأردف بقوله «إلى متى هذا الاستهتار»، مؤكدا أن أغلب الوفيات حصلت بسبب ثلوث كبدي وفيروسات وتوجد فرق مكافحة نواقل المرض في حجر بسبب المياه الراكدة. وقال إن آخر تقرير يؤكد صحة تلوث المياه صادر بتاريخ 20/7/1435ه ومع ذلك تم تجاهله ولا يزال السكان يشربون المياه ملوثة. يشار إلى أن أهالي حجر يطالبون بضرورة إيجاد جهة تحقيق مستقلة من عدة جهات للوقوف على تلوث البئر الارتوازية التي يشرب منها السكان. «عكاظ» خاطبت مدير المراكز الصحية بمحافظة رابغ حماد الفارسي وسألته عن صحة شكوى المواطنين فقال: التقارير الحكومية الموجودة لدينا والصادرة من المختبر الإقليمي بجدة تؤكد سلامة المياه. وأضاف بقوله «نحن لا نعلم هل العينة أخذت من هذه البئر أم من غيرها ولكن التقارير التي لدينا تؤكد سلامة المياه».