يعزز نجم الاتحاد الشاب عبدالرحمن الغامدي نجوميته من مباراة لأخرى، كلما سنحت له فرصة المشاركة، ليؤكد أنه أحد أعمدة المستقبل لناديه بشكل خاص والسعودي بشكل عام في خط الهجوم، الذي ظل يعاني في بعض الأحيان «الشح التهديفي». في لقاء الفيصلي أمس حقق «الغامدي» أكثر من علامة امتياز من خلال تسجيله ثلاثية جلبت لفريقه الفوز الأول بعد سبع مواجهات كان الانتصار عصيا فيها على العميد، ليخفف بشكل كبير الضغط الجماهيري على الفريق ومدربه الروماني بيتوركا، ويحجز مكانه بقوة في خارطة التشكيل الأساسي للاتحاد. أكثر ما عزز ظهور النجم الشاب ما يكتنزه من مهارات فردية ظهرت في أكثر من لقاء وخاصة في مواجهة الأمس، التي جاءت أهدافه من خلالها بأشكال مختلفة بالرأس وكلتا القدمين، إضافة إلى نجاحه في التمركز الصحيح، وقوة الاحتكاك بمدافعي الخصم، وإجادة الارتقاء رغم قصر القامة، إضافة إلى المبادرة في النزعة الهجومية. ومن حسنات المدرب الاتحادي إعطاؤه الفرص للمواهب الشابة كالغامدي عبدالرحمن الذي يشكل قوة لا يستهان بها، مع ما يميز اللاعب من ناحية المواظبة على التدريبات والتزامه بالتعليمات الذي سيساهم حتما في ترسيخ وتطوير الموهبة الأمر الذي سيصل بالنجم الشاب الى أن يكون أحد الأركان الأساسية التي سترفع اسم منتخب الوطن في المحافل القادمة، شريطة البعد عن التخدير أو الغرور، والحفاظ على ما يتميز به بالصور الصحيحة. الغامدي يملك في رصيده التهديفي 6 اهداف بالرغم من أنه لا يشارك أساسيا بصفة مستمرة، ما يؤكد أنه سيكون في قادم المناسبات الورقة الدائمة لبيتوركا في خط الهجوم الاتحادي. وبالعودة إلى سيرة عبدالرحمن الغامدي وبداياته نجده نجما ساطعا منذ انضمامه للفئات السنية في العميد، بعد أن قدمه معلم التربية البدنية في مدرسة صفوان بن أمية خالد العمري، والذي حرص على تسجيل النجم في نادي الاتحاد، نظير إيمانه التام بموهبة اللاعب وقدرته على الإبداع مستقبلا وكتابة اسمه كواحد من أهم مهاجمي الكرة السعودية. وفي إحصائية رقمية لعب الغامدي 12 مباراة، كان أساسياً في 4 وبديلاً في 8 ولعب مباراتين بشكل كامل، وبالدقائق لعب الغامدي 504 دقائق.