زار وفد يضم عددا من مسؤولي الجهات الحكومية ورؤساء تحرير عدد من الصحف المحلية والكتاب والاعلاميين، أمس مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، حيث كان في استقبالهم مدير عام العلاقات العامة والاعلام بالهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبد الله الخيبري، وعدد من المسؤولين في الهيئة، وقدم لهم شرحا مفصلا عن مراحل الانجاز التي وصل اليها المشروع المتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري تمهيدا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي. ويجيء مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بناء على دراسات مستفيضة، وضعت في الاعتبار العديد من العوامل مثل موقع المطار، ودوره الهام كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين، فضلا عن كونه البوابة الجوية لمدينة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير بصفتها واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في منطقة الخليج والشرق والأوسط، علاوة على ذلك النمو المطرد في حركته الجوية فهو أكثر مطارات المملكة العربية السعودية حركة، إذ يخدم نحو 41 في المئة من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة، منهم نحو 8 ملايين من الحجاج والمعتمرين. ومشروع مطار المؤسس الجديد يهدف إلى مواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية في المطار، دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام ولمدينة جدة خاصة، التكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بالميزات المستهدفة، استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة كود F مثل (A380)، توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية، يأتي ذلك فيما يتألف المشروع من ثلاث مراحل لكن الجزء الأكبر من الأهداف ستتحقق بعد إنجاز المرحلة الأولى من المشروع التي ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، أما المرحلة الثانية فتستهدف رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 50 مليون مسافر وصولا إلى 80 مليون مسافر في مرحلته الثالثة، علما بأن الدراسات الأولية الخاصة بالمرحلة الثانية تم الانتهاء منها، ومن المتوقع أن يشرع في تنفيذ البنية التحتية اللازمة لها فور الانتهاء من المرحلة الأولى، أما المرحلة الثالثة فسيتحدد موعدها على ضوء تطور الحركة الجوية وظهور الحاجة لها..