تتجه أنظار عشاق المستديرة إلى درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض اليوم؛ لمتابعة نهائي كأس سمو ولي العهد السعودي للمحترفين، الذي يجمع الهلال من الرياض والأهلي من جدة وجها لوجه للمرة الرابعة في تاريخهما على نهائي البطولة، وسيسعى الفريق الهلالي لاستعادة البطولة المحببة إليه، فيما يجاهد الفريق الأهلاوي لنيل الذهب ورد اعتباره من الفريق الهلالي الذي تغلب عليه في ثلاث مناسبات سابقة، ما يعني أن الجماهير الرياضية قاطبة موعودة بوجبة رياضية دسمة لتكون شاهدا على تتويج الفريق الأحق بالبطولة السعودية الأولى.. ويرى المتابعون والنقاد أن هذه المواجهة ستكون قوية ومثيرة وستشهد صراعا قويا بين لاعبي الفريقين بحثا عن حسم مسار البطولة في مصلحتهم.. يرى المدرب الوطني عبدالله غراب أنه لن تحدث تغييرات جذرية من مدربي الفريقين سواء على مستوى التشكيل أو الطريقة التي يسيران عليها والمتمثلة في 4/2/3/1، ولكن سيكون هناك اختلاف في تطبيق الطريقة على مستوى تحركات اللاعبين داخل الملعب وخاصة في النواحي الهجومية التي يجيد لاعبو وسط الشق الهجومي تنفيذها، وربما الشيء الإيجابي الذي يميل كفة الأهلي هو مدربه السويسري الذي يجيد التدخل الإيجابي خلال سير المباراة والقدرة على قراءة المنافس بصورة جيدة، فمن هنا فإن فريق الأهلي يعد الأقرب ورقيا لتحقيق اللقب، لكن ميدانيا ربما تكون للاعبي الهلال كلمة قوية يحولون بها سير البطولة». ويؤكد المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان بأن «المستويات والنتائج السابقة سواء على مستوى الدوري العام أو ذات البطولة تميل الكفة لمصلحة الفريق الأهلاوي لخطف البطولة الذي ربما يخشى عشاقه عليه من تأثير الفوز الثمين لهم على حامل اللقب الفريق النصراوي ما ينعكس سلبا على أداء اللاعبين داخل الميدان والذي قد يستثمره لاعبو الزعيم لإبقاء كأس البطولة في الرياض». وأشاد المدرب الوطني بندر الأحمدي بعطاء الفريقين ونيلهما شرف المثول أمام راعي المباراة وقال: «يعتمد الفريق الأهلاوي في مواجهته أمام الزعيم على ترابط الخطوط وتقاربها وتوافر الخيارات للاعبيه في التمرير السهل للوصول للشباك الهلالية وهذا ما يتطلب من المدرب الروماني ريجي مطالبة لاعبيه بمضاعفة الجهد وسرعة التحرك وتبادل المراكز مع فرض رقابة لصيقة على برونو سيزار وعدم منحه فرصة التسديد وكذلك عدم إغفال الأدوار الهامة التي يقوم بها مصطفى بصاص واورفالدو ومن خلفهم تيسير الجاسم فهؤلاء يملكون القدرة على تعديل مسار المباراة متى ما منحت لهم الفرصة من قبل الفريق الهلالي الذي يمتاز لاعبوه بالقدرة على تناقل الكرة في مساحات ضيقة وتميزهم داخل الملعب بالعمل المنظم والصبر لإيجاد الثغرات والحلول مع الضغط الهجومي المبكر على منافسهم». ويضيف «لا شك أن مدرب الفريق الهلالي ريجي يدرك قوة منافسه وامتلاكه لكوكبة من النجوم مدعومة بتواجد مدرب يجيد قراءة المباريات والتعامل النفسي مع لاعبيه، فلذا يتوقع أن يسعى للسيطرة على وسط الميدان بإيجاد أكبر عدد من اللاعبين، بهدف تعطيل البناء الهجومي للقلعة وتضييق المساحات أمامهم مع اللجوء للتأمين الدفاعي عاقدا الآمال على عطاء وقدرات نيفيز وسالم الدوسري وساماراس في تعزيز النواحي الهجومية مع الاعتماد على سرعة نقل الكرة بأقل عدد من اللمسات لداخل القواعد الأهلاوية لاستثمار حالة الارتباك التي تمر بمدافعيه وتوظيف الحلول الفردية التي يتميز بها لاعبوه من أجل صناعة الفارق بالإضافة إلى إيجاد حلول للوصل للشباك عبدالله المعيوف عن طريق استثمار الكرات الثابتة والاختراق السريع من العمق».