كشفت ل(عكاظ) مصادر مطلعة عن أن أعمال توسعة الحرم المكي وصحن المطاف وصلت إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، وأن الرئاسة ضاعفت جهودها بالتنسيق مع المجموعة المنفذة لمضاعفة الإنتاجية اليومية لإنجاز المشاريع من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء الفريضة، فيما ينفذ العمل خلال ثلاثة محاور رئيسية، أولها توسعة الحرم المكي ليتسع لمليوني مصل، وثانيها الساحات الخارجية وتحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة، ما يعمل على انسيابية الحركة ودخول وخروج المصلين والمعتمرين والحجاج، وثالثها منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها. ويشمل المشروع توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية بداية من باب المروة وانتهاء عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وطلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد. كما تضمن المشروع توسعة صحن المطاف ورفع طاقته الاستيعابية بهدم التوسعة العثمانية وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفا عند المسعى وتوسعة الحرم من جهة أجياد. ومن المقرر، بعد تشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبدالعزيز، تغذية تكييف الحرم من هذا المشروع وهدم المبنى القديم للتكييف. وكان الملك عبدالله - رحمه الله - قد وافق على تنفيذ مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام، لتشمل إضافة ساحات شمالية للحرم بعمق (380) مترا تقريبا وأنفاق للمشاة ومحطة للخدمات بمساحة 300 ألف متر مسطح يدخل الحرم المكي الشريف مرحلة تاريخية جديدة في بنائها. ويشهد مشروع توسعة المسجد الحرام حاليا ورش عمل مكثفة على مدار الساعة لإنجاز أكبر قدر ممكن من توسعة الساحات الشمالية والجنوبية ودورات المياه الجديدة، ويتضمن المشروع الجديد إنشاء شبكة طرق حديثة مخصصة لمركبات النقل منفصلة تماما عن ممرات المشاة، كما يتضمن المشروع مهابط للطائرات لعمليات إخلاء المرضى ونقلهم إلى المستشفيات بعيدا عن اختناقات الشوارع في وقت الذروة، وتحديدا في موسمي رمضان والحج، وأنفاقا داخلية مخصصة للمشاة مزودة بسلالم كهربائية تتوفر فيها جميع معايير الأمن والسلامة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تساعد على سهولة الحركة والانتقال من وإلى الساحات الشمالية والغربية بعيدا عن الحركة المرورية، ما يوفر مصليات جديدة واسعة، فيما ركزت التوسعة على الالتزام بأعلى معايير الأمن وأدق نظم السلامة، وتسهيل أداء الصلاة وشعائر العمرة على أكمل وجه والمحافظة على نظافة المسجد الحرام وصيانته من الأتربة والغبار، فيما تسارعت وتيرة العمل في رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف.