أكد محللان سعوديان ل«عكاظ»، استراتيجية العلاقات بين المملكة ومصر، وأنها تقوم على أسس ومبادئ راسخة لا تتغير بتغير الزمن. وقالا: إن وصف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعلاقات السعودية المصرية، بأنها أكبر من أي محاولة لتعكيرها، تأكيد على أن علاقات البلدين استراتيجية. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع، إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال الاتصال الهاتفي على عمق العلاقات بين البلدين، وأنها أكبر من أي محاولة لتعكيرها، سلط الضوء على العلاقات القوية التي تجمع البلدين الشقيقين، مضيفا أنه أعاد للأذهان عمق هذه العلاقات الممتدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز. وأضاف أن علاقات البلدين تتعدد في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها، مؤكدا أن قيادتي البلدين حريصتان على تعزيز العلاقات الثنائية. من جهته، أفاد المحلل الاستراتيجي الدكتور علي التواتي، أن العلاقات بين الدول تنتابها مراحل فتور وانتعاش، إلا أن العلاقات بين مصر والمملكة لم تتغير في أحلك الظروف، ففي حرب 1967 دعمت المملكة إعادة تسليح الجيش المصري، وفي حرب 73 كانت المملكة الداعم الرئيس لمصر، حتى أن الرئيس المصري أنور السادات قال حينها وهو يقف على جسر العبور: «إن الملك فيصل هو بطل العبور» لتحرير الأراضي المصرية من إسرائيل وهزيمتها للمرة الأولى في تاريخها. وأضاف أنه حتى بعد مقاطعة الدول العربية للسادات إثر توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، كانت العلاقة بين البلدين هي الأميز رغم المقاطعة العربية لمصر.