أكد خبراء ومحللون سياسيون سعوديون أن دعم المملكة لمصر، ينطلق من كون القاهرة دولة مؤثرة وفاعلة في المنطقة، ولا بد من إعادة دورها الإقليمي والدولي في خدمة القضايا العربية، خصوصا في ظل المرحلة الراهنة التي تتطلب وحدة الصف العربي. وقال الخبير الاستراتيجي الدكتور علي التواتي إنه من الواضح أن مصر تتعرض لهجمة من أطراف عديدة داخلية تتمثل في الإخوان وخارجية تتمثل في محور حماس وإيران وحزب الله، إضافة إلى جهات عديدة تساهم في العمل على تقويض الاستقرار في مصر كالاستخبارات الغربية وإسرائيل والقاعدة وحلفائها من الجماعات المتطرفة. وأضاف أن مصر تمر بمرحلة دقيقة، خصوصا في ظل استحقاقات وانتخابات رئاسية وبرلمانية مهمة، من شأنها إعادة الاستقرار وتقوية الاقتصاد المصري. وفي هذا الإطار تدعم المملكة السير في خارطة الطريق التي تعتمدها الحكومة المصرية. من جانبه، أكد الدكتور عبدالله القباع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، أن المملكة تنظر إلى مصر كإحدى الدول العربية التي يجب الدفاع عنها والوقوف إلى جانبها في أحلك الظروف. وأضاف بأن مصر دولة عربية وإسلامية لها تاريخ مميز في مختلف العصور، والمملكة تنظر إلى مصر على أساس أنها ركيزة أساسية لقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن هذه الظروف تتطلب وقوف كل الدول العربية إلى جانب الشقيقة مصر. وفي السياق ذاته، شدد المحلل الاستراتيجي إبراهيم ناظر، على أن وقوف المملكة إلى جانب مصر وإدانتها للإرهاب الذي يستهدف المؤسسات المصرية، تأكيد على أن المملكة مع الشعب المصري في وقوفه ضد محاولات زعزعة الدولة المصرية. وأضاف بأن مصر تتعرض اليوم لهجمة شرسة من الداخل والخارج لإثارة الفتن وتقويض الاستقرار في بلد يسعى لفرض الديمقراطية تلبية لرغبة السواد الأعظم من أبناء أرض الكنانة. والسياسة السعودية شفافة وواضحة وتدل على موقف المملكة الصريح حيال مصر وهو موقف غير ملزم بتقديم حساب لأحد إلا لثوابت سياستها الإسلامية والعربية والتي كانت وقود دفاع المملكة القوي والحاد النابع من قلقها على الأوضاع في الشارع مصري. وقوف المملكة الدائم لدعم واستقرار مصر ما هو إلا برهان على ما تمثله مصر من أهمية بالغة للمملكة، والمبني على المصالح المشتركة بين البلدين، وكذلك يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية.