أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي متانة العلاقات مع بلاده، مشيرين إلى أنها لن تتأثر بأي محاولات للوقيعة بين الجانبين. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي مع السيسي "إن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير". وأضاف "علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين". كما أكد مجلس الوزراء في ختام اجتماعه الأسبوعي أمس أن "موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير". من جانبه، أكد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في اتصال مع السيسي "وقوف دولة الإمارات مع مصر قيادة وحكومة وشعبا في سعيها نحو تحقيق الاستقرار والأمن". وأضاف، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات "أي محاولة فاشلة وحاقدة لن تؤثر على ما يربط البلدين من علاقات أخوية متينة ومتنامية". أما أمير الكويت فأكد حسب وكالة الأنباء الرسمية لبلاده أن العلاقات التاريخية والحميمة التي تجمع البلدين الشقيقين لن يعكر أحد صفوها". وبدوره أيضاً أكد ملك البحرين للسيسي وقوف بلاده إلى جانب مصر. وكان سياسيون مصريون قد أكدوا أهمية الاتصال الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد خلاله عمق العلاقات بين القاهرة والرياض. وقال رئيس حزب النصر، المهندس محمد صلاح زايد "مسؤولية الدول العربية تقع على عاتق مصر والسعودية، وعليهما تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الله وأمام شعوبهم". وأضاف في تصريحات ل "الوطن" "تأكيد الملك سلمان على وقوف المملكة إلى جانب حكومة وشعب مصر يدل بما لا يدع مجالا للشك على ثبات الموقف السعودي، وأن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا يحتذى في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك، وهي أكبر رد على من حاولوا تعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين". بدوره، قال القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، عوض الحطاب "اتصال السيسى بخادم الحرمين الشريفين هو أكبر رد على جماعة الإخوان التي تسعى لإحداث فتنة بين مصر والدول العربية. من جهة أخرى، يعقد السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصل إلى القاهرة أمس، محادثاتهما الرسمية اليوم الثلاثاء، حيث تتناول المحادثات التعاون الثنائي بوجه عام والعلاقات التجارية والاقتصادية بوجه خاص وتطورات الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا ومكافحة الإرهاب.