شمر عن الساعد الميمون يا وطني *** وانهض فديتك بالبركات واليمن واصنع من المجد نبراسا تطير به *** إلى المعالي بفأل غير مرتهن بشائر فيك ما زال الرجاء بها *** ولم يزل فيك ذاك البشر يا وطني ملامح من سحاب السعد منسكب *** وعارض ممطر في الشام واليمن سقيت من نبعه من كان ذا ظمأ *** وجال في ربعه من كان ذا إحن ما اجمل الكون في لقياك ممتشقا *** قصائد لم تقل يوما ولم تكن ها أنت تلبس من سلمان ايكته *** وتبذل المجد من حسن الى حسن صنيعة من رؤى التاريخ قادمة *** تمشى الى الله في سر وفي علن تقلد الملك ميمونا وفي يده *** سيف من الحب لا سيف من الفتن تظل في شمسه الامجاد مشرقة *** بما افاء له الرحمن من منن تطل من مكة العصماء قبلته *** وطيبة الطهر من كفيه لم تهن كأن نجدا اتت من كفه رهبا *** على الظلام فلم ترهب ولم تخن وكل شبر بأرض الخير مأمله *** يظل في ظله في خير مؤتمن لأنك الملك المأمون سيرته *** وأنك الملك القاضي على الإحن وأن جودك لم يبخل لسائله *** بسنة لم تزل من اجمل السنن فضائل فيك لا ننسى فضائلها *** لأنك الفضل في سهل وفي حزن فليهنأ الشعب حسب الشعب يهنؤه *** بأنه القائد المصحوب باليمن ومقرن الخير والأيمان صادقة *** كأنها المزن ما احلاه من مزن مؤملا فيك أوفى الناس في ملك *** ومذعنا فيك صدق العهد للوطن