وجَّه الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي، عبر صفحته على الفيس بوك، رسالة إلى أهل اليمن ورئيسها علي صالح, بعنوان “يا أهل اليمن”، قال في مقدمتها: “إلى اليمن التي تعيش في قلوبنا، إلى اليمن التي يعيش شعبها العريق معاناة المطالبة بالحقوق، إلى رئيسها الذي لم يستشعر بعد فظاعة ما يجري، ولم يدرك -كما يظهر- أن الله سيسأله عن كل قطرة دم تهدر من أبناء شعب اليمن الحبيب”. وطالب الشاعر في القصيدة من الرئيس اليمني بالنظر للبدن, ربما تُبصر ثوباً لامعاً تحته جسم تغشاه الوهن, وختم رسالته لعلي صالح قائلاً: “الليل انطوى وانجلى عن أعين الناس الوسن, فاتق الله ولا تركن إلى من الأطماع في الدنيا ركن”.وختم الشاعر قصيدته بتذكير الرئيس بالموت, مبيناً أن الدنيا خيال زائل يخرج الإنسان منها بالكفن. و” التميز ” تنشر قصيدة العشماوي “يا أهل اليمن”: يا رئيسَ اليمنِ، الليلُ انطوى.. وانجلى عن أعيُنِ النَّاس الوَسَنْ فاتَّق الله ولا تركنْ إلى.. من إلى الأطماعِ في الدُّنيا ركَنْ إنَّما الدُّنيا خيالٌ زائلٌ.. يخرجُ الإنسانُ منها بالكفن يا بني الحكمةِ يا أهلَ اليمنْ.. أخمِدوا في أرضكم نارَ الفِتنْ أغلِقوا بوابة الحربِ فما.. بابُها إلاَّ ضياعٌ للوطنْ يَمَنَ التَّاريخِ أرضٌ حرَةٌ.. من أقاصي شامِها حتَّى عدَنْ فاحفظوها من ذئابٍ لمْ تزلْ.. تَتَنادى نحوها منذُ زَمَنْ يا بني الحكمة أنتم وحدكم.. لو تحاربتم ستعطونَ الثَّمَنْ إنَّني أدعو وقلبي مُفعمٌ.. بمزيجٍ من حنينٍ وشجَنْ دعوةً صادقةً لو برزت.. لرأينا منظر الوجه الحسنْ دعوة صادقة أبعثُها.. للَّذي في يدِهِ حكمُ اليمنْ يا علي صالح لا تنظُر إلى.. منظَرِ الأثوابِ، وانظر للبدنْ ربَّما تُبصرُ ثوباً لامعاً.. تحتَهُ جسمٌ تغشَّاهُ الوَهَن ارحَل الآنَ على مثل الضحى.. قبلَ أن ترحلَ في ليلِ الحَزَنْ ارحلِ الآن فقدْ أرسلَهَا.. شعبُكَ المظلومُ صوتاً في العَلَنْ أجِب الشَّعبَ إلى مطلبهِ.. إنَّهُ من طولِ ما عانى احْتَقَنْ يصبحُ الشَّعبُ يداً باطِشةً.. حينَ يُسبى حقّهُ أو يُمْتَهَنْ حينما يجري دمُ الشَّعبِ فلنْ.. تجدَ الحاكِمَ إلاَّ مُرْتَهَنْ يا رئيسَ اليمن السَّيف الذي.. يدُكَ اهتزّتْ بهِ سيفُ الإِحَنْ غابةُ الأحقادِ فيها للردى.. لهبٌ يحرِقُ منْ فيها سكَنْ ويدُ الغدر إذا امتدتْ إلى.. غافل عنها سرى فيها العفنْ لا تُمزّق يمنَ المجدِ ولا.. تُحزِن البُنَّ على وادي تُبَنْ يا رئيسَ اليمنِ، الليلُ انطوى.. وانجلى عن أعيُنِ النَّاس الوَسَنْ فاتَّق الله ولا تركنْ إلى.. من إلى الأطماعِ في الدُّنيا ركَنْ إنَّما الدُّنيا خيالٌ زائلٌ.. يخرجُ الإنسانُ منها بالكفن