-1- أناشدك يا رب السماوات الماطرات أن تكون جهود ملكنا نفحات من قطرات الندي على قلوب طالبي العلم والحضارة والرقي ..فقد كانت له ولمن كان قبله أدوار جبارة في تطوير حقل التعليم والنهوض به والرقي بأساليبه أنت يا والدنا يا عبدالله بن عبدالعزيز من عصائب النور التي تزين جبهة هذا الوطن الكبير، وعنوان من عناوين سموّه ورقيّه هذا البلد. وفي عهدك الميمون أخذ الطفل يعزف بعلمه على أوتار ناي التفوق أجمل عبارة ألا وهي (اقرأ)..والكبير ينقش على الحجر عشت لنا درّة يا أجمل درر هذا البلد. هنا يكمن دورك يا والدنا الحبيب في بناء جسور الثقافة ليمرّ شعبك إلى ميادين العلم والإبداع ..وأصبح الشعب يكتب الحرف والكلمات والجمل في كتاب يحمل بين طياته مجد ثقافتنا ووعينا وتقدمنا -2- لقد ارتقت المملكة ارتقاء ملموسا للعين قبل الكف وتقدمت تقدما كبيرا في مجال الإصلاح بشقيه الداخلي والخارجي في جميع المجالات.. فلم تكن المملكة في ركود بل كانت تواكب عصر الحضارة في جميع المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في عهد ملوكها السابقين يرحمهم الله وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أصبح الوطن أكثر شفافية ونضوجا من ذي قبل وقد حقق ذلك الرفاهية للشعب والمساواة في التنمية والتطور. -3- كم من طفل في هذا العالم يعاني ليالي الجوع، وكم من أرملة تهتك حرمتها في سبيل لقمة ملطخة بدماء سوداء ألما وحرمانا ..لكننا في هذا الوطن العظيم تمتلئ أكفنا خيرنا ونعمة وقلوبنا مترعة أمنا وطمأنينة وسعادة في ظل خير الأوطان وخير والدنا المعطاء، فلم يترك الأرامل لتقاسي شظف المعيشة أو أن يكتسي قلبها بعبء الحياة، وربت على كتف اليتيم وكفكف دموعه المنسكبة يمسحها بأطراف أكمامه الحنونة، فهو خير داعم للجمعيات الخيرية التي توفر لهم المؤونة في سبيل العيش الكريم. -4- المملكة العربية السعودية يا مهد الأسود والأبطال فلو حكى التاريخ مطولا فلن يوفيك حقك من عهد والدنا المغفور له صقر الجزيرة الملك عبد العزيز حتى عهد أبنائه الجوارح الكاسرة فقد حباك الله بأن جعلك مهبط الوحي وموئل نزول القرآن الكريم، وأكرمها الله وطهرك دون سائر البلاد بمهبط الوحي والأماكن المقدسة التي هي في كبد أرضك . لقد كنت أشبه بصحراء قاحلة واليوم أنت بلاد الغنى والرفاهية والمجد الخاطرة منذ كنت في أحشاء أمي وفي المهد طفلة باكية كان نورك يا وطني أول نور يدخل في عيني، وكانت أمي تهمس لي بك وتسقيني حبك شرابا سائغا وتسد رمق جوعي بعشقك، وتجمّلني بحليّ الإيمان بك وتحملني بوصايا الوفاء لترابك المقدس. وكبرت أنا في الزمان وكبر معي حبك في قلبي، وصرت وشما على ساعدي أفاخر بك كل البشر، وازداد اعتزازي بالانتماء إلى ثراك الطاهر.