منع مرور الشاحنات من عقبة الباحة أصبح مطلبا ملحا لأهالي منطقة الباحة بشكل عام، ومستخدمي عقبة الباحة من الموظفين والطلاب على وجه الخصوص، لما تسببه من عرقلة حركة السير على مدار العام بحمولاتها الثقيلة. ويشير عدد من الأهالي إلى أن الطريق يشهد مرور ما يزيد عن 100 شاحنة بشكل يومي، مبدين تخوفهم من سقوط أحد الجسور بعقبة الباحة نتيجة تلك الحمولات في النزول والطلوع، مناشدين الجهات المعنية بإلزام قائدي الشاحنات بأن يسلكوا طريق الباحةالطائف أو الباحةأبها، لعدم وجود جسور على تلك الطرق. في البدء، يقول المواطن عبدالرحمن بن سعد الغامدي: تتسبب الشاحنات بمختلف أحجامها وأنواعها في زحام شديد وارتباك للحركة المرورية أمام عابري العقبة سواء على مدار العام أو في مواسم الشتاء ووقت الضباب على وجه الخصوص، حيث يسلك العقبة في اليوم الواحد أكثر من 100 شاحنة أثناء النزول والطلوع، سواء كانت محملة أو فارغة من الحمولة، وتشاهد طوابير من الشاحنات تملأ عقبة الباحة، وتتسبب في إعاقة حركة السير في جميع الأوقات والظروف، بخلاف الاضرار التي قد تنتج عن جسور العقبة. أما المواطن علي بن سعيد الغامدي فيقول: هناك شاحنات تحمل مواد بناء كالبطحاء والأسمنت والحديد والأعلاف والبضائع وجلب المياه عبر صهاريج المياه وعبر شاحنات سعتها 32 ألف لتر من المياه والوقود كالبنزين والديزل تسلك عقبة الباحة، وخاصة التي تسلك العقبة طلوع وتتسبب في تأخير وبطء الحركة المرورية، ناهيك عن شعور السائقين في اهتزاز للجسور أثناء مرور الشاحنات عليها وأحيانا تكون أكثر من شاحنة تسير خلف بعضها البعض وتجد كأنها عربة قطار فلنا أمل في إيجاد حل لتلك العقبة من الشاحنات. وأوضح المواطن عثمان سالم الغامدي أن الشاحنات قبل عدة سنوات كانت تسلك طريق الباحةالطائف حتى عسير وحتى بيشة وجازان ونجران، وكانت محملة بالبضائع أو العكس ولم تكن تمر من عقبة الباحة على الإطلاق، وكانت الحركة انسيابية والحوادث مرورية أقل، أما الآن فأصبحت الشاحنات تسلك العقبة بشكل مخيف، وخاصة أيام الضباب ولا يوجد عليها مراقبة مرورية أثناء الطلوع أو النزول فتجد قائدي الشاحنات من فئة الشباب في سباق أثناء السير في العقبة، وخاصة عندما تكون فارغة من الحمولة، أيضا تعيق السيارات الصغيرة في التجاوزات. أما عادل خميس الزهراني فقال: عقبة الباحة يوجد فيها نحو 25 نفقا، وتشكل تلك الشاحنات أزمة، حيث بعض الحمولة تصطدم في مصابيح الأداء داخل الأنفاق لارتفاع الحمولة، أيضا تحجب الرؤية، لأن العقبة فيها العديد من المنعطفات الخطرة وتظل السيارات الصغيرة تسير خلفها وتتراكم السيارات بشكل كبير إضافة إلى أنه يصعب التجاوزات، مناشدين الجهات المعنية بإيقاف مرور الشاحنات من عقبة الباحة. ويعرج الطالب الجامعي سيف العمري على مشكلة حمولة الشاحنات، مطالبا بتطوير ميزان المخواة لتفعيل مراقبة حمولة الشاحنات، لافتا إلى أنه معطل في غالب الأحيان، ما يصبح معه مرور الشاحنات بشكل عشوائي. وقال فيصل الغامدي من المخواة: مع مرور الوقت تجد جسور عقبة الباحة مهدد لأي مكروه لا سمح الله والسبب مرور الشاحنات وحمولتها الزائدة علي الجسور شبه يومي، فقال الحل الوحيد منع الشاحنات من المرور عبر عقبة الباحة وجعلها مثل السابق تمر عن طريق الساحل أو عن طريق الجنوب سواء من يرغب التوجه للجنوب أو للغربي عن طريق السراة والعقبة يمنع مرور الشاحنات منها، وذلك من أجل سلامة المواطنين أولا وسلامة العقبة ثانيا. وذكر المواطن طارق عبدالله سالم أن معدل الحوادث بالعقبة مرتفع والسبب الشاحنات والتجاوزات لقائدي المركبات وضيق الطريق بسبب الشاحنات وعلى مدار السنة العقبة لا تتوقف من مرور الشاحنات، فأهالي الباحة لهم الأمل في إغلاق العقبة أمام مرور الشاحنات وتوجهها إلى طريق الجنوب وطريق الساحل وطريق بيشة.