إذا صادف وأن مررت في طريق عقبة الباحة صباحا أو وقت الظهر، لا شك أنك ستواجه زحمة سير خانقة، ولن تكون بحاجة لطويل انتظار لمعرفة السبب، لأنك ستكتشف حتما أنه الشاحنات، وعدم التزام بعض سائقيها بالتوقف خلال ساعات الذروة، أي في الصباح ووقت انصراف موظفي الدولة. وهذا الأمر دفع مستخدمي هذا الطريق للمطالبة بزيادة عدد مواقف الشاحنات في العقبة، للتخلص من مضايقاتها على مدار العام، ووقت الذروة وخصوصا في موسم الشتاء، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على مستخدمي الطريق. وأكد الموظف عبدالله مسفر الزهراني، ضرورة زيادة عدد المواقف في العقبة لحجز الشاحنات فيها خصوصا وقت الذروة، للتخلص من زحمة المرور التي تتسبب في تأخير الموظفين الذين يضطرون للسير خلف الشاحنات الثقيلة التي تسير ببطء شديد خصوصا عندما تكون بكامل حمولتها. من جانبه، قال أمجد محمد الغامدي إن هناك موقف حجز واحدا للشاحنات في أعلى عقبة الباحة، وآخر في أسفلها، وهذان الموقفان لا يستوعبان أكثر من خمس شاحنات، كما أن هناك حوالى ثلاث تبريدات لمواقف السيارات في وسط العقبة، لاتتسع الواحدة لأكثر من شاحنتين لأنها مخصصة أصلا للسيارات الصغيرة، مشيرا إلى أن الأمور تتعقد الآن خصوصا في رأس العقبة، حيث بدأ عمل ازدواج الطريق، و أزيلت المواقف ما يتسبب في عرقلة حركة السير ومضايقة السائقين. وقال سعيد عطية الزهراني، وسعيد بن صالح إن الشاحنات تعرقل السير خصوصا عند وقوع حوادث مرورية، وعند هطول الأمطار، وأيضا عند إغلاق العقبة، وتكدس الشاحنات أمام البوابة سواء أعلى العقبة أو أسفلها، حيث إن طابور الشاحنات يمتد إلى مسافات طويلة تصل إلى الأحياء المجاورة.