تشكل أمراض الشبكية الصبغية مجموعة من الاعتلالات التي تصيب الشبكية فتشترك في خاصية واحدة وهي اختلال في توزيع الصبغة الموجودة في طبقة الشبكية وخلل في تكوين خلايا الشبكية العصبية، وعند حدوث أحد هذه الأمراض يحصل تلف تدريجي في الخلايا العصبية المستقبلة للضوء، كما يحدث نتيجة ذلك تجمع غير طبيعي للصبغة في بعض مناطق الشبكية. ويضيف استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور البراء القاسمي، أن هذه الأمراض تعتبر وراثية، حيث إنها قد تنتقل من أحد الأبوين إلى الأبناء في العائلة، مبينا أنه عادة ما تكون الأعراض في سن مبكرة عند المراهقين أو الشباب، وأول هذه الأعراض صعوبة في الرؤية في الليل أو ما يسمى بالعشى الليلي، وأيضا اختفاء الرؤية الجانبية أو ضيق المجال البصري وقد يصل إلى درجة أن يشعر المصاب وكأنه ينظر من خلال أنبوب ضيق وتختفي الرؤية الجانبية تماما. وعن العلاج خلص إلى القول «حتى الآن لا يوجد أي علاج فعال لهذا المرض إلا في نوع واحد نادر من ضمن هذه الأمراض والذي يستفيد من تناول جرعات معينة من الفيتامينات، وهناك الكثير من الأبحاث التي تجري سنويا للتوصل لطريقة علاجية لهذا المرض، ومن المهم أن يدرك المصابون بهذا المرض هذه الحقيقة، حتى لا ينخدعوا إذا سمعوا عن علاج سحري ممن يقدمون خدمات الطب البديل أو العلاج بالأعشاب ونحو ذلك وأن باستطاعتهم القدرة على شفائهم تماما من المرض، ويجب عرض هذه الفئات من المرض على أخصائيي البصريات لإعطائهم وسائل تكبير ورؤية خاصة بضعاف البصر وتدريبهم عليها في سن مبكرة حتى يتمكنوا من الاستمرار في التحصيل العلمي من غير أن يؤثر ضعف الرؤية عليهم بشكل كبير.