وأخيرا استبشر سكان الحرازات خيرا بعد التفات أمانة جدة مؤخرا إلى معاناتهم مع مداخل ومخارج الحي المزدحم من الجهة الغربية وتحديدا من طريق مكة القديم بإعادة سفلتة وتأهيل المدخل الذي بقي عدة أعوام غير صالح للعبور.. لكن فرحة الأهالي ماتت في مهدها وهم يتذكرون المثل الشهير (بشر العقيم بولد ميت). الأهالي يقولون إن إعادة التأهيل لم تكن بمستوى تطلعاتهم نظرا لخطورته ووعورته والظلام الذي يغطيه من كل جانب ووضع حواجز جانبية عليه مماتسبب في وقوع خمسة حوادث خلال الأسبوع الأول من تدشينه طبقا لرواية السكان. سوء إخراج في البداية وجه محمد الغامدي من سكان الحرازات انتقادات شديدة على طريقة تدشين الطريق حيث ظهرت مخاطره وتبين أن العمل تم بطريقة غير مدروسة وعشوائية برغم أن الافتتاح لم يمض عليه غير أقل من عشرة أيام ومع ذلك شهد خمسة حوادث مرورية أغلبها ارتطام وجها لوجه بسبب منحدرات الطريق على حوض أحد السدود الحديثة وعدم وجود علامات مضيئة ومازاد من خطورته ضيق مساحته وهو ماينذر بتكرار الحوادث التي قد ينتج عنها ضحايا بسبب سوء الإخراج والتنفيذ. صبر السكان يشكو سالم الأسمري من عدم إنارة الطريق وعدم وجود سياج على جانبيه مما ساهم في زيادة الحوادث في مدة وجيزة من افتتاحه، ويصف الأسمر الطريق بأنه شارع الحوادث لتعرجاته الكثيرة ومنحدراته حيث يفاجأ السائق بنفسه في عمق سواد الاسمنت الخالي من أي علامة تحدد المسار وتوجه قائد السيارة إلى المنطقة الخطرة. ويستغرب سعود الصاعدي عدم قيام الجهة المنفذة بتعويض صبر السكان الذين مكثوا أعواما وهم على ذلك الحال يختارون مجبرين طرقا بديلة وعرة وبعيدة وكان من المأمول من هذه الجهة عمل ازدواجية للطريق قبل تدشينه بهذا الشكل البدائي والخطير الذي يحبس أنفاس العابرين. «عكاظ» نشرت المعاناة سكان الحرازات يطالبون بتوسعة مدخل الحي الذي تعبره مئات السيارات في ساعات قليلة كونه المنفذ الأسرع للوصول إلى طريق مكة القديم، وخطوة كهذه تخفف الضغط على الطرق الأخرى مع ضرورة إنارته وتزويده بالعلامات المضيئة والازدواجية قبل أن تبتلع منعطفاته الخطرة أرواحا بريئة. وكانت «عكاظ» نشرت مؤخرا معاناة سكان الحرازات مع مدخل الحي الذي تأخر تدشينه بعد الانتهاء من مشاريع درء السدود لكن افتتاحه تسبب في وقوع حوادث عديدة خلال فترة قصيرة.