أصبح سكان حي الملك فهد في المدينةالمنورة ينامون ويصحون على منظر الحوادث البشعة التي تقع عند مدخل حيهم المتفرع من شارع الملك عبدالعزيز السريع، وعند المنحدر الخطير الذي يصل الحي بطريق المطار الطالع شارع الأربعين مع المئة. وهذا الواقع دفعهم لمطالبة الجهات المعنية بوضع حد لمعاناتهم مع هذه الحوادث التي أصبحت هاجسا للجميع، خصوصا مع السائقين الذين يقودون سياراتهم بتهور وبسرعة كبيرة على الطريق المحاذي لمنازلهم. «عكاظ» اطلعت خلال جولة في الحي على معاناة السكان مع مدخل الموت والمنحدر والمياه. وقال عايض عوض الحربي: إن حي الملك فهد يعتبر من أجمل مخططات المدينةالمنورة وأكثرها هدوءا، ويتميز ببرودة الأجواء نظرا لارتفاعه، فهو يطل على الحرم النبوي الشريف مباشرة، كما أن العمران يزداد فيه بشكل كبير جدا. وأضاف: ولكن هناك مشكلة تؤرق سكان الحي وتتمثل في وقوع عدد من الحوادث المأساوية في منحدر يقع قرب المخطط، إذ يجب على من يريد الدخول أو الخروج من الحي أن يسلك هذا المنحدر والتقاطع الخطر، الأمر الذي جعل السكان يرحلون عن الحي بسبب هذه الحوادث التي يشاهدونها بشكل يومي أمام منازلهم. وأشار إلى أن هناك عائلات كاملة ذهبت ضحية هذا التقاطع الذي يفتقر إلى أبسط مقومات السلامة التي تحد من وقوع الحوادث. وأضاف أن قائد المركبة يفاجأ بدخول سيارة من طريق آخر عبر هذا المنحدر وفي الشارع نفسه فيقع الحادث، مطالبا بوضع إشارات تحذيرية قبل هذا المنحدر أو حواجز صناعية كي تقلل من الحوادث الدامية. من جانبه قال سامي عواد، وهو أحد سكان الحي منذ سنوات، إن تقاطع الأربعين مع المائة يطلق عليه (تقاطع الموت السريع)، بسبب كثرة حصول الحوادث المميتة عليه، خصوصا في الليل، حيث لا توجد أنوار تكشف هذا التقاطع، ومعدل الحوادث في هذا التقاطع كثيرة جدا، بما لا يقل عن سبعة حوادث في الأسبوع، أي بمعدل حادث يوميا، أضف إلى ذلك حوادث الخميس والجمعة التي تزداد كثيرا. وتابع «لقد اصبحنا نخاف العبور من هذا الشارع الشبح بسبب التقاطع الخطير الذي يهدد حياة ساكني مخطط الملك فهد بالخطر الدائم»، مطالبا الجهات المعنية بوضع حلول سريعة لهذا التقاطع ولمنحدر الموت في هذا الحي، واقترح تسيير دوريات مرور، خاصة في الليل لعدم وجود إنارة على طول امتداد الطريق. أما ناير السهلي فقال «لقد حصلت وفيات كثيرة في مدخل الحي من جهة شارع الملك عبدالعزيز من الجهة الجنوبية من الحي، حيث إنه لا يوجد على مدخل الحي من هذه الجهة إشارات تحذيرية تشير إلى وجود منعطف خطير». وأضاف إن الطريق الموصل من شارع الملك عبدالعزيز السريع إلى الحي يعتبر شريانا مهما بسبب وقوع عدد من قصور الأفراح والاستراحات على امتداده تقام فيها المناسبات المختلفة، ما يعني أن هذه الأيام، أي أيام الإجازة، يكون الطريق خطرا جدا. دورية مرور بعرض الموضوع على مرور منطقة المدينةالمنورة أفاد المتحدث الرسمي العقيد عمر النزاوي أنه سوف يتم توفير دورية مرور في هذا التقاطع لتفادي وقوع الحوادث، ومعاقبة من لا يلتزم بالسرعة المحددة، مشددا على ضرورة أن يتوخى الجميع الحذر عند الاقتراب من التقاطعات في الأحياء السكنية كي يتلافوا وقوع الحوادث.