الحوادث المرورية الدامية التي تشهدها طرقات محافظة الطائف أصبحت تشكل هما يوميا للمواطنين الذين يستنجدون ب «ساهر» لضبط جماح السيارات الجانحة على الطرقات وخاصة طريق الجنوب والحوية والسيل التي تشهد حوادث مؤلمة بسبب السرعة وكثرة الشاحنات، بالإضافة إلى ضيق الطريق. ويؤكد عدد من المواطنين أن السرعة الجنونية أصبحت هاجس الأهالي نتيجة الحوادث المستمرة التي تقع بشكل شبه يومي، مع غياب الرصد والعقوبات الرادعة التي تكبح جماح المتهورين مطالبين بضرورة تركيب كاميرات ساهر في جميع الطرق وذلك للقضاء على تجاوزات الشباب المتهورين الذين أصبحوا يهددون قائدي المركبات على الطرقات. ويرى محمد السواط وخالد العمري أن الحوادث التي تحصد بين الحين والآخر أرواحا بريئة ناهيك عن الأضرار في الممتلكات تعود أسبابها للسرعة التي يعمد المراهقون من الشباب عديمي المسؤولية إلى اعتمادها على طريق الحوية، وخاصة طريق الجنوب الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة وسرعة عالية، مناشدين أمن الطرق بالوقوف على هذه الطرق لرصد قائدي المركبات الجانحة وتحرير المخالفات ضدهم حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة السلبية بأسرع وقت ممكن. ويؤكد سالم الحارثي أن الرصد الآلي للمخالفات على الطرقات سيحد من هذه الظاهرة التي نشاهدها على الطرقات، ولعل الكثير من الحوادث التي شهدناها كانت بسبب السرعة وعدم تنفيذ العقوبات بحق هؤلاء المتهورين. وناشد مصلح الغامدي الجهات ذات الاختصاص بإيقاف هذا النزيف الدموي على الطرقات وخاصة طريق السيل الذي يشهد حوادث كبيرة بسبب زحام الشاحنات وضيق الطريق الذي لازال غائبا عن اهتمامات وزارة النقل بإنهاء هذه المشكلة وتوسعة الطريق، كما طالب الغامدي في حديثه الجهات الأمنية وفي مقدمتها دوريات أمن الطرق برصد المخالفين ومتجاوزي السرعة على الطرقات التي تغطيها القوة الخاصة بأمن الطرق حتى يتوقف هذا النزيف، فيما يشير محمد العتيبي إلى أن السرعة الجنونية على طريق الحوية تهدد سالكي الطريق حيث يتوجب على الجميع التعاون والمطالبة بتثبيت كاميرات ساهر التي أثبتت فاعليتها في التقليل من الحوادث بالرغم من المبالغ التي تكبدها الكثيرون ولكنها أصبحت منظمة لتحركات المواطنين على الطرقات. في المقابل كشف ل «عكاظ» مصدر أمني أن هناك رصدا من الدوريات على الطرقات للمتهورين ومتجاوزي السرعة القانونية، وفرض الغرامات والعقوبات النظامية على المخالفين.