الوطن بلا شباب جسد بلا روح والشباب بلا وطن ورقة في مهب الريح وإذا كان الوطن ربيع الروح فإن الشباب ربيع الوطن وبلادنا بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية ربيع المحبة والهدى والقداسة وشبابها نسغ الحياة وعنوان الحضور وشاهد الحيوية. فالمملكة العربية السعودية تعد وفق المقاييس العالمية للفئات العمرية للسكان دولة فتية فهي تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث عدد السكان دون تسعة وعشرين عاما ولقد دلت الإحصائيات على أن أربعة وخمسين بالمئة من سكان المملكة هم من فئة الشباب وهم بذلك يمثلون الشريحة الأعرض من سكان المملكة العربية السعودية مما يعني أن دورهم التنموي هو الدور الأهم، كيف لا وهم بعد الله عماد المستقبل لبلادنا الحبيبة وقوة الدفع الرئيسية للإقلاع الحضاري بما يملكون من طاقات خلاقة وإبداع متجدد ومهارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتفاعل مثمر مع ثقافات العالم. وبفضل الله أدركت بلادنا المباركة هذه المزية النسبية فحولتها إلى مزية تنافسية فجندت لها خططها الخمسية المتتالية ووضعت البرامج التنفيذية، ولذلك قامت بلادنا المباركة بفتح مصاريع خزان الأرض لشبابها، وبذلت المبالغ الطائلة خدمة لهم، فهذه المدارس والكليات والجامعات وبرامج الابتعاث والتدريب وفرص العمل والتقنيات واستقطاب الكفاءات والبرامج والبحوث والاختراعات وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي ستشكل نقلة نوعية في تفكير شبابنا في المستقبل والمؤسسات التربوية والتعليمية والدعوية كل هذا من أجل شباب هذه البلاد المباركة واليوم يعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - للشباب بالمشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني وذلك باختيار نخبة من الشباب السعودي الطموح ليقود وزارات الدولة ومؤسساتها بعقلية الشباب الطامح، فشكرا من قبل ومن بعد لهذا الوطن الغالي.