طالب أهالي وسط وشرق محافظة وادي الدواسر، بضرورة افتتاح بلدية جديدة ومستشفى آخر يخدمان تلك الأحياء التي تزيد على 80 تجمعا سكانيا تزدحم بالسكان وتمتد على مسافة تتجاوز 100 كلم، جراء معاناتهم من ضعف الخدمات البلدية والصحية التي تقدمها البلدية والمستشفى لكافة أرجاء المحافظة على الرغم من اتساع الرقعة الجغرافية التي تخدمها تلك البلدية التي تقف عاجزة عن توفير الخدمات الرئيسية للمحافظة التي تزيد مساحتها عن 48900 كلم2 ويبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة، حيث لا تزال الخدمات البلدية توصف بالضعيفة وغير المرضية لأبناء المحافظة وقاطنيها. وأكدوا على معاناتهم من بعد المستشفى الوحيد الذي يقع أقصى غربي المحافظة، ومناشدين بإنشاء مستشفى ثان شرق المحافظة، في ظل الإحصاءات التي تؤكد تزايد عدد سكان المحافظة الذي بلغ 150 ألف نسمة، فيما لا يوجد بها سوى مستشفى واحد فقط. وأكد ل(عكاظ) عدد من المواطنين أن الحل الأمثل لتطوير الخدمات البلدية بالمحافظة يكمن في افتتاح بلدية أخرى تسهم في تقديم خدماتها لأحياء شرقي المحافظة ولتخفيف العبء على البلدية الأم التي تمتد خدماتها لأكثر من 300 كلم وتشمل كافة المراكز والأحياء والقرى والهجر. وقال عبدالله بن محمد الدوسري إن القطاع الشرقي من محافظة وادي الدواسر يشكل نحو 60% من مجموع الكثافة السكانية ونحو 75% من مساحة محافظة وادي الدواسر السكنية، فهو يشمل عدة قرى وهجر بدءا من حي المعتلا في وسط المحافظة وحتى حدود محافظة السليل شرق وادي الدواسر وبطول يزيد على 100 كلم، حيث يوجد بهذا القطاع معظم المنشآت الحكومية العملاقة، ومكتب خدمات البلدية لا يمكنه بحسب إمكاناته المتواضعة تغطية 10% من الخدمات الضرورية، لذا فقد أضحى من الضرورة اعتماد فتح بلدية مستقلة لهذه المنطقة خدمة للأهالي. وشدد سلطان بن حسين المسعري على ضرورة افتتاح بلدية جديدة شرق المحافظة لتواكب النمو السريع في أحياء ومراكز النويعمة والقويز والصالحية ونزوى والشرافاء والحنابجة وكمدة والمصارير وآل خليف وكافة أحياء الجوبة، خاصة أن الجزء الشرقي بالمحافظة يضم أهم الأسواق وأقدمها وأكثرها تطورا بكافة تخصصاتها وخدماتها ويضم المئات من المدارس والمساجد والدوائر الحكومية. وأشار عبدالله بن سعود إلى أن أهالي شرقي المحافظة الذين يتجاوزون 100 ألف نسمة، ينتظرون تحقيق حلمهم بإيجاد مستشفى يقدم خدماته لأهالي شرق المحافظة، مؤكدا أنهم متفائلون بأمير المنطقة الجديد لحل هذه المعاناة. يذكر أنه تم رفع احتياج شرقي محافظة وادي الدواسر لمستشفى وبلدية يخدمان تلك الأحياء من المجلس المحلي لعدة جهات مسؤولة، ولا يزال المواطنون ينتظرون الحلول على أحر من الجمر.