طالب أهالي وسكان وسط وشرق محافظة وادي الدواسر، بافتتاح بلدية جديدة تخدم أحياءهم التي تكتظ ب75 تجمعاً سكانياً وتمتد على مسافة تتجاوز 120 كيلومتراً، لإنقاذهم من المعاناة الطويلة بسبب ضعف الخدمات البلدية التي عجزت عن تغطية جميع الأحياء بالمحافظة التي تزيد مساحتها على 48 ألفاً و 900 كيلو متر مربع وتضم نحو 160 ألف نسمة. وأكد عدد من المسؤولين والمواطنين تحدثوا ل"الوطن" أن الحل الأمثل لتطوير الخدمات البلدية بوادي الدواسر هو افتتاح بلدية أخرى لخدمات الأحياء شرق المحافظة لتخفيف العبء على بلدية وادي الدواسر التي تمتد خدماتها لأكثر من 300 كلم، وتشمل كافة المراكز والأحياء والقرى والهجر. وقال المواطن فنيس الحراقين إن القطاع الشرقي من المحافظة يشغله نحو 60% من مجموع الكثافة السكانية في 75% من المساحة السكنية ويشمل عدة قرى وهجر بدءاً من حي المعتلا في وسط المحافظة وحتى حدود محافظة السليل شرق وادي الدواسر، وبطول يزيد على 100 كلم، ويوجد بهذا القطاع معظم المنشآت الحكومية العملاقة، مبيناً أن مكتب خدمات البلدية لا يمكنه بحسب إمكاناته المتواضعة تغطية 10% من الخدمات الضرورية. وأشار المواطن علي بن سعد شعوان الحراقين إلى أن الخدمات البلدية أصبحت هاجس العديد من أبناء وادي الدواسر لضرورتها ومساسها بحياة الناس العامة والخاصة، بعد أن سادت الفوضى والعشوائية وسوء التنظيم كافة أحياء وأسواق المحافظة؛ حيث تزداد معاناة الأهالي يوماً بعد يوم من تردي الخدمات وسوء النظافة وكثرة الحشرات والبعوض وتكسر الطرق وضعف المراقبة على الأسواق والمطاعم والشركات المنفذة للمشاريع. مواكبة النمو من جهته، شدد رئيس مركز كمدة بمحافظة وادي الدواسر فارس بن ضافر الحقباني على ضرورة افتتاح بلدية جديدة في شرق المحافظة لتواكب النمو السريع في أحياء ومراكز شرق المحافظة، خصوصاً أنها تضم أهم المواقع وأقدمها وأكثرها تطوراً بكافة تخصصاتها وخدماتها، إلى جانب المئات من المدارس والمساجد والدوائر الحكومية، وشهدت إنشاء عدد من الصروح الحكومية العملاقة منها مطار وادي الدواسر ومحطة شركة الكهرباء والمدينة الرياضية والكلية التقنية وفرع جامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز بوادي الدواسر، ومركز الدراسات الجامعية للبنات التابع لجامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز، والمعهد العالي التقني للبنات، والمعهد الفني للبنين، ومركز التأهيل الشامل والمشروع الموحد للمياه. وأضاف أن القطاع الشرقي يضم أيضاً العديد من المخططات السكنية المعتمدة التي تشمل أكثر من 8 آلاف قطعة أرض منها ما تم توزيعه وتعميره، كما خصص موقع للإسكان العام في هذه الناحية من المحافظة مما يتطلب توفير خدمات بلدية راقية لن تتحقق إلا بافتتاح بلدية جديدة، مشيراً إلى رفع عدة خطابات من أجل ترقية مكتب خدمات البلدية بكمدة الى بلدية مستقلة تخدم كافة الأحياء الشرقية بالمحافظة. خدمات دون المستوى إلى ذلك، بيّن رئيس المجلس البلدي بمحافظة وادي الدواسر ماجد بن حسن آل ناهش، أن المحافظة مترامية الأطراف وتبعد أحياؤها الشرقية عن أحيائها الغربية نحو 100 كلم؛ في الوقت الذي يصل عدد السكان إلى نحو 150 ألف نسمة، مما يتطلب معه خدمات بلدية ما تزال دون المستوى المطلوب رغم المحاولات التطويرية البطيئة والمتواضعة، مشيراً إلى أن المحافظة تشهد نمواً وتوسعاً سكانياً سريعاً ومطرداً ، فيما لا تزال الخدمات البلدية قاصرة عن مواكبة تلك النهضة الشاملة في المحافظة، واختتم "افتتاح بلدية شرق المحافظة سوف يحقق الكثير من الخدمات البلدية المتوازنة لجميع الأحياء والمراكز والقرى والهجر". محافظة وادي الدواسر • تقع في الطرف الجنوبي من هضبة نجد. • عدد من المدن والقرى المنتشرة على حواف المجرى القديم لوادي الدواسر. • أهم مدنها الخماسين، واللدام والنويعمة، الولامين والفرعة والمعتلا، والشرافا ونزوى وكمدة. • تحدها من الشمال محافظة القويعية ومن الجنوب منطقة نجران ومن الشرق محافظة السليل ومحافظة الأفلاج ومن الغرب منطقة عسير ومنطقة مكةالمكرمة. • تبلغ مساحتها 48900 كلم2.