60 دقيقة فقط تفصل منتخب قطر الشقيق عن تحقيق الحلم العربي بالتتويج بكأس العالم لكرة اليد، عندما يلتقي مساء اليوم منتخب فرنسا «الديوك» المدجج بالنجوم في نهائي المسابقة بعد أن سجل العنابي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة نظير الإنجاز الذي حققه حتى الآن بوصوله لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه وفي سجلات المنتخبات العربية من الخليج إلى المحيط، إثر فوزه على بولندا بنتيجة 31-29 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول في صالة لوسيل، حيث اقترب الحلم القطر من التحقيق بعد أن بدأ القطريون مشوارهم في البطولة بطموح الوصول للدور الثاني وبعد وصولهم كبر طموحهم في الوصول إلى أبعد من ذلك بعد أن أسقطوا النمسا وألمانيا وأخيرا بولندا في الأدوار الإقصائية ليقتربوا أكثر من أي وقت مضى من الذهب العالمي والذي أصبح حقا قطريا مشروعا في تحقيقه والتربع على عرش العالم، حيث يجيد المدرب فاليرو ريفيرا قراءة الخصوم بشكل جيد والتعامل معها بطرق فنية تحقق له مراده، حيث يعتبر واحدا من أفضل المدربين في العالم إن لم يكن الأفضل على الإطلاق فهو صانع أمجاد برشلونة الإسباني وحقق معهم أكثر من 70 لقبا وحامل ذهبية مونديال 2013 مع المنتخب الإسباني، ويملك العنابي عددا من النجوم في مختلف المراكز إلى جانب دكة الاحتياط التي دائما ما تصنع الفارق. من الجانب الآخر، يدخل منتخب الديوك اللقاء وكلهم أمل في تحقيق اللقب بعد إخراجهم بطل النسخة السابقة إسبانيا، وإذا حقق الديوك الفوز باللقب، فإنهم سيجمعون الألقاب الثلاثة الكبرى على التوالي بعد أن حازوا على ذهبية أولمبياد لندن 2012، وبطولة أوروبا 2014، علما بأن فرنسا حققت هذا الإنجاز للمرة الأولى بإحرازها ذهبية أولمبياد بكين عام 2008، وبطولة العالم 2009م وبطولة أوروبا عام 2010، ورغم أن الفرنسيين متمرسون على النهائيات إلا أن كل الفوارق سوف تذوب اليوم في صالة لوسيل ويكون الحسم بيد الجمهور.