حذر مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي، من خطورة الخيارات المطروحة لحل الأزمة السياسية والتي وصفها بأنها تهدف لشرعنة انقلاب الحوثي ولا تؤسس لدولة حديثة. وأكد ل«عكاظ» انسحاب الحراك الجنوبي بشكل كامل من المفاوضات التي يقودها مع المبعوث الأممي جمال بنعمر واصفا إياها ب«العبثية». ورأى رئيس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار، أن هناك ثلاثة خيارات وضعت في جلسات الحوار وجميعها عبثة ولن تؤدي إلى نتائج وهي: استبعاد الأطراف التي كانت تشكل إعاقة للعملية السياسية وتنفيذ الاتفاقات، طرح الحوثيين والقوى المؤيدة لهم لمقترحين هما مجلس رئاسي برئاسة الرئيس هادي أو بدونه بعضوية عدد من الأحزاب، والخيار الثالث عدول الرئيس وحكومته عن قرار الاستقالة. وقال: إن الحراك الجنوبي يعي خطورة تلك الخيارات ويشترط العودة باليمن إلى ما قبل أحداث 21سبتمبر ودخول الحوثي صنعاء كخيار لأي مفاوضات ومقترحات يمكن مناقشتها. واتهم مكاوي القوى التي تخوض مفاوضات وتدفع ببعض الخيارات بالوقوف وراء فشل الرئيس هادي في تنفيذ التزامات في المرحلة السابقة وتسعى حاليا لتكرار نفس التجربة. وأكد أن القوى التي عرقلت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ونقاط الحلول ال20+11 وعمل الرئيس تسعى لتكون جزءا من الرئاسة، ومن ثم فإن الرئيس لن يستطيع عمل شيء في ظل وجودهما في المرحلة القادمة ولذا انسحبنا بشكل نهائي. وشدد على أن قرار الحراك نهائي ولن يتراجع عن شروطه ولن يشارك ما لم تعد السلطة لشرعيتها كما كانت قبل أحداث 21 سبتمبر، وتعزز بقرار مستقل من البرلمان الذي يجب أن ينعقد في أسرع وقت، وتعد صنعاء«المحتلة» أكثر أمنا، وذلك بعد الحصول على ضمانات من كل القوى بعدم الزج بالدولة في أتون صراعاتهم الحزبية والسياسية ونقل العاصمة إلى تعز في المرحلة الراهنة. وحذر مكاوي من أن أي مجلس رئاسي بدون الرئيس هادي، فإنه يتجه باليمن إلى منحى خطير جدا، وقال: إن خيارات الأحزاب التي تتسابق على المناصب تجر البلاد إلى منعطف خطير، مؤكدا أنه ما لم ندرك خطورة الوضع الذي تمر به بلادنا ونراعي الأمور من كافة جوانبها، فإن اليمن تتجه إلى التشظي والويلات والصراعات الدموية القاسية.