تتهلل ملامحه ويشرق وجهه بكل معاني الترحيب لكل من يقدم للسلام عليه في أي مناسبة .. ترى انعكاس ذلك وأثره على محيا القادم للقائه .. ذلك سلمان بن عبدالعزيز منذ عرفناه أميرا للرياض وجهه متلألئا بابتسامته المشرقة التي تبعث الدفء والأمان في نفس من يلقاه.. والحقيقة أن جميع الأسرة الكريمة يتمتعون ويتمسكون بهذه الأخلاق السامية.. واستطاعوا أن يبنوا حبا ويجسدوا وفاء متبادلا تلمسه في القلوب والملامح أكثر من الأقوال لدى كل من أنتمى أو عاش على هذه الأرض الطاهرة .. تعبر تلك المواقف التي نراها بادية على الملامح والوجوه المشرقة بالفرحة عما هو كامن بهذه القلوب منذ أن وحّد البلاد المؤسس العظيم يرحمه الله الذي جعل من تطبيق حكم الشريعة وخدمة الحرمين الشريفين أساسا ووصى بها أبناءه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد، وعبدالله الذي ودعناه بالأمس يرحمه الله وهللت القلوب بالدعاء له لقاء ما قدم من عطاء للوطن وللمواطنين، ويستمر على نفس النهج سلمان بن عبدالعزيز بعد أن تحمل الأمانة والمسؤولية يتابع خطى الأولين من قبله وتشرق البشائر من وجهه بما عرف عنه من حرص على شرع الله والسير على نهج المؤسس رحمه الله، وما عرف عنه أيضا من اهتمام بالمواطن وبكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، تمتد يده ليواصل العطاء في جميع أرجاء البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها نسأل الله أن يعينه ويوفقه وعضديه ليعم الرخاء والعطاء والتنمية. فمن القلب أدعو لهم وفي أعقابهم كما تتصاعد دعوات الأطفال الصغار يسمعها الله في السماء ونسأله سبحانه القبول والاستجابة. وتهنئة خالصة من القلب تنبع لك يا سلمان وأسأله أن يعينك في تطبيق ما جاء به الرسول الأعظم من الله الخالق العظيم الذي طبقه أبوك ومن جاء بعده من أبنائه يرحم الله الجميع ويحيطك بالصادقين الناصحين الأوفياء من شعبك المحب الدائم والمخلص حفظك الله وأدام عليك الصحة.