باجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس عقب تلقي التعازي منه.. والتهنئة بتسلم مهام الحكم في هذه البلاد.. تكون العلاقات السعودية الأمريكية قد دخلت مرحلة جديدة من العمل الموسع والقائم على أسس التعاون والثقة والمصالح المشتركة والاعتماد المتبادل. وقد عكست زيارة أوباما للمملكة ومباحثاته مع الملك سلمان اهتمام الولاياتالمتحدة بالتعاون الموسع معنا.. وتقديرها للأدوار الإيجابية البناءة التي تلعبها المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. وبكل تأكيد فإن الوضع الشائك في المنطقة الآن قد جاء في طليعة ما تم بحثه والتوافق بشأن التعامل معه.. لأنه لا مصلحة للبلدين في ترك الأمور تتداعى أكثر مما وصلت إليه.. فضلا عن المحاذير الكبيرة التي شكلتها التدخلات الخارجية في منطقتنا.. ولا شك فإن الزيارة الهامة هذه كانت فرصة ثمينة لتبادل القضايا الاقتصادية والسياسية الكبرى التي شغلت بال العالم وكانت تنتظر مثل هذا المستوى الرفيع من التعاون والتنسيق في المستقبل. وكما هو معروف.. فإن الملك سلمان صاحب رؤية ثاقبة وحرص شديد على تأمين مصالح بلادنا وضمان استقرار منطقتنا والعالم بالتعاون مع الأصدقاء في الولاياتالمتحدة.. وسوف تشهد العلاقات الثنائية في عهده مزيدا من التطور والنماء لما فيه خير البلدين والشعبين والإنسانية وعلى جميع الأصعدة دون استثناء.