تحركت وزارة الشؤون البلدية والقروية لمعالجة تعدد المرجعيات وتشتت المسؤوليات في ما يخص حفريات المدن والطرقات وآثارها السلبية على المركبات وتشويهها للمدن واستنزافها لبرامج الصيانة، بسبب عدم قيام المقاولين المنفذين للمشاريع بإعادة السفلتة وفق المواصفات والأصول الفنية المعتمدة، وربطت كل ذلك ببرامج زمنية ومختبرات الجودة وتفعيل وربط صرف المستخلصات بالفسوح التي تصدرها الأمانات. وشدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على عموم الأمانات والبلديات بإلزام المقاولين المنفذين للمشاريع بالعمل وفق خطط منتظمة وواضحة التطبيق للمواصفات الفنية المعتمدة من قبل الوزارة وإلزامهم بوضع برامج زمنية لإعادة الردم والسفلتة وفق المواصفات والشروط الفنية وتزويد مكاتب اللجان الدائمة لتنسيق المشاريع بنسخة من ذلك للعمل بموجبها عند إصدار الفسوحات لأعمال حفريات الخدمات المختلفة لجميع القطاعات. كما وجه سموه بضرورة التعاقد مع مختبرات الجودة لضبط جودة أعمال الردم والسفلتة في الحفريات وملاءمتها من الناحية الفنية. وشدد سموه على ضرورة ربط المستخلص الختامي للمقاولين من قبل الجهات الخدمية بحصول المقاول على إخلاء طرف من أمانات المناطق. من جهة ثانية، انطلقت أمس ورشة عمل «العمل البلدي لمكافحة الآفات بين صداقة البيئة وفعالية الأداء»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وتستمر يومين. وأكد وكيل الوزارة للشؤون البلدية يوسف بن صالح السيف، أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار اهتمام الوزارة بمكافحة آفات الصحة العامة والمحافظة على البيئة لتأثيرها المباشر على صحة وسلامة المواطن والمقيم، في ظل تزايد مخاطر الأوبئة والأمراض التي تكون الحشرات عاملا أساسيا في نقلها وزيادة انتشارها، مثل حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك، مشيرا إلى اهتمام الوزارة بمعالجة بؤر تكاثر الحشرات التي عادة ما تكون المصدر الأساسي لانتشار آفات الصحة العامة، الخاصة بنقل الأمراض، لافتا إلى أن الوزارة تتطلع لتعزيز التعاون مع كافة الجهات المعنية والمتخصصين في المراكز البحثية بالجامعات، لتطوير أعمال المكافحة لتحقيق أهدافها دون إغفال جانب المحافظة على البيئة والإصحاح البيئي. واستعرض الدكتور يحيى بن عبدالعزيز الحقيل مدير إدارة الصحة العامة، نماذج من مشاريع رصد ومكافحة آفات الصحة العامة في المملكة، مؤكدا أن الورشة تهدف لرفع قدرات منتسبي الوزارة من العاملين في مكافحة الآفات وتعريفهم بالطرق الحديثة التي تعينهم على أداء مهامهم على الوجه الأكمل. وتحدث الدكتور لويجي أفيلا الخبير الإيطالي الدولي في مجال مكافحة يرقات البعوض والذباب، وبين أن العالم يشهد سنويا مليوني حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بأمراض ينقلها البعوض، معزيا سبب زيادة البعوض عالميا لظاهرة الاحتباس الحراري. وترأس وكيل الوزارة للشؤون البلدية يوسف بن صالح السيف، الجلسة الأولى للورشة التي ناقشت محور مكافحة الآفات بين التطوير والإدارة، وتم خلالها تناول 3 ورقات، الأولى عن الإدارة المتكاملة للآفات للدكتور علاء مسعود الأستاذ بجامعة دمنهور في مصر واستشاري الوزارة، وتناولت الورقة الثانية التي طرحها الدكتور خالد الغامدي الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز، التخطيط والتقييم لبرامج مكافحة الآفات، الورقة الثالثة قدمها الدكتور هاني كمال مستشار مكافحة الآفات بجدة، وتناولت تجربة الأمانات في الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات. وترأس مدير إدارة الصحة العامة بوزارة البلديات الدكتور يحيى بن عبدالعزيز الحقيل الجلسة الثانية للورشة في يومها الأول وتناولت أثر المبيدات المستخدمة في مكافحة الآفات على الصحة العامة، من خلال ثلاث أوراق علمية. وعقب ذلك تم فتح باب المناقشة أمام الحضور، وإعطاء المجال للأسئلة والاستفسارات، ثم اختتم اليوم الأول للورشة التي تستأنف جلساتها اليوم الأربعاء.