تلقى المبتعثون والمبتعثات السعوديون في الولاياتالمتحدةالأمريكية خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره. ورفع الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، تعازي ومواساة المبتعثين والمبتعثات ومنسوبي الملحقية الثقافية في أمريكا، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة ملك الإنسانية وفقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله. وقال ل «عكاظ» العيسى: «إن الملك عبدالله -رحمه الله- عاش حياته في خدمة الدين والوطن، وجسد بحكمته الملك الإنسان المحب للخير والحريص على رفاهية الوطن والمواطن والوقوف بجانب الأمتين العربية والإسلامية في مختلف الظروف والأزمات، وكان يرحمه الله القلب الذي ينبض بالإنسانية، ويد الخير الممدودة لداخل الوطن وخارجه». وبين أن جهود الملك عبدالله في خدمة وطنه وشعبه لا يمكن حصرها وإسهاماته شملت مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة وشكلت في مجملها إنجازات متكاملة في بناء الوطن وتنميته. وتابع: وتحقق للشعب السعودي في عهد الملك عبدالله -رحمه الله- العديد من الإنجازات أبرزها ارتفاع عدد الجامعات السعودية من 8 إلى 38 جامعة ما بين حكومية وخاصة، إضافة لافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات. واعتبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يضم ما يقارب 200 ألف مبتعث، أحد أهم البرامج وأكبرها على مستوى العالم، بدأ يساهم بفعالية في تقديم الروافد البشرية من أبناء الوطن المبتعثين في شتى المجالات لخدمة الوطن ودفع عجلة التنمية والاقتصاد. وأشار إلى أن المبتعثين والمبتعثات في أمريكا تلقوا ببالغ الحزن خبر وفاة الملك عبدالله، حيث أقيمت في مقر الملحقية صلاة الغائب على فقيد الوطن عقب صلاة الجمعة، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم حكومة المملكة الرشيدة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية الصبر والسلوان. من جهة ثانية، أنشأ المبتعثون والمبتعثات في مختلف أنحاء العالم صفحات على الفيس بوك وهاشتاق على تويتر للتعبير عن حزنهم لوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وحملت كلماتهم عبارات العزاء والمواساة لكافة المواطنين في فقيد الأمتين العربية والإسلامية. واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها بآلاف المشاركات من المبتعثين الذين عبروا عن حزنهم. اختلفت المشاركات بين مبتعث وآخر، ما بين كلمات وعبارات الحزن وقصائد الرثاء ومقاطع الفيديو التي تتحدث عن الفقيد ومآثره. ووضعت الأندية الطلابية في أمريكا صورة الملك عبدالله على صفحاتها في وسائل التواصل. واعتبر المبتعثون أن كلمات الشكر والوفاء مهما كان حجمها لن توفي الملك عبدالله حقه، مشيرين إلى أن الفقيد كان داعما لأبناء الوطن وحريصا على أن يتلقى هذا الجيل أفضل أنواع التعليم وأن يشارك بفعالية في شتى المجالات. هاني عطية، عصام كيال، إبراهيم الجهني، لؤي الغيثي، أحمد البخيت، محمد العواجي، كمال زكريا مبتعثون في أمريكا عبروا ل «عكاظ» عن مشاعر الحزن الكبير الذي انتابهم بمجرد أن تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر وتم تأكيده من القنوات الرسمية، حيث وقع عليهم الخبر كالصاعقة، مشيرين إلى أن كلمة الملك عبدالله والتي يطلب فيها من الشعب الدعاء له لم تغب عن مخيلتهم، داعين الله أن يتغمد ملك الإنسانية بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته.