واشنطن : عيسى المستنير عم الحزن والأسى الطلاب والطالبات المبتعثين والمبتعثات في الولاياتالمتحدةالأمريكية برحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، رفع الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى تعازي ومواساة أبنائه وبناته المبتعثين والمبتعثات في الولاياتالمتحدة، وكذلك تعازي موظفي الملحقية الثقافية في أمريكا وتعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلى الأسرة الملكية الكريمة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة سموه، سائلاً الله سبحانه أن يتغمد الفقيد برحمته وواسع مغفرته. وقال إن الفقيد – رحمه الله – عاش حياته في خدمة الدين والوطن، وجسد من خلال المناصب القيادية العديدة التي تولاها ولاءً وتضحية وإيثاراً أسهم بها في رفاهية المواطن في المملكة العربية السعودية والوقوف بجانب الأمتين العربية والإسلامية في مختلف الظروف والأزمات, وقد كان يرحمه الله القلب الذي ينبض بالإنسانية، ويد الخير التي تغيث كل محتاج داخل الوطن وخارجه. وبين العيسى أعمال سموه الخيرية ومآثره الانسانية التي ستظل خالدة في سجل التاريخ ويشهد بها القاصي والداني وهي تعكس حجم هذه الشخصية بكل تفاصيلها سيرة عطاء وإخلاص في الماضي والحاضر والمستقبل. وقال إن الأمير نايف “أمة في رجل” وإن جهوده لا يمكن حصرها في ظل إسهاماته على مختلف الأصعدة. وأضاف العيسى أن الفقيد رحمه الله حافظ على أمن الوطن والمواطن وحارب الإرهاب وتصدى له بكل قوة، ووقف بحزم في دفع ضرر هذه الأفكار الضالة، وفي الوقت نفسه كان الأب الرحيم لأبناء أسر شهداء الواجب والعيون الساهرة على راحة واطمئنان الوطن وحجاج بيت الله الحرام. وإلى جانب ذلك اهتم بالعلم والعلماء وأنشأ جائزة سموه لحفظ الحديث النبوي الشريف، وكذلك جائزة سموه الكريم لدراسات السنة النبوية. وأشار الملحق الثقافي في أمريكا إلى أن الطلاب المبتعثين في أمريكا تلقوا العزاء من زملائهم الأجانب وأساتذتهم لما يعرفونه عن القيادة الرشيدة في المملكة، أو مما أطلعوا عليه من سيرة الفقيد التي استعرضتها وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية، حيث امتدت لعقود واتسمت بالحكمة والإتزان ودعم المشاريع الخيرية، والعمل من أجل الوطن ورفعته والأمتين العربية والإسلامية وخدمة الإنسانية. وختم العيسى حديثه بالدعاء لله عز وجل بأن يتغمد “نايف الأمن والأمان” بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم حكومتنا الرشيدة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية الصبر والسلوان.