نعى عدد من المفكرين وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدين أن أعماله لم تقتصر على أبناء المملكة فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى أبناء الأمتين العربية والإسلامية، بنظرته الثاقبة ورؤيته العميقة، وبذل الخير للناس جميعا. ورفعوا التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة والشعب السعودي، والأمتين العربية والإسلامية، في فقد قائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله. إلى ذلك، قال الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد: نحتسب عند الله عز وجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، ونسأله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن وطنه وشعبه وأمته خير الجزاء، وأن يوفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأن يحفظ وطننا الغالي وأمتنا المجيدة، ولله الحمد من قبل ومن بعد، إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى. أعمال كبيرة من جانبه قال رجل الأعمال المهندس عبدالعزيز حنفي (رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم»): إن مآثر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله تعالى، متعددة المجالات، ولا نستطيع أن نحصيها في عجالة مثل هذه الكلمات، فهي كثيرة ومتعددة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية محليا، وله دور كبير على المستويات الإقليمية والعربية والعالمية؛ يأتي في مقدمتها مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إضافة لأن المملكة شهدت في عهده الميمون، يرحمه الله، إنشاء أكبر عدد من الجامعات، وابتعاث الكم الهائل من الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج. وأضاف: لقد كان دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، لكل الجهات التي تخدم الأمة والوطن والشعب، ولقد سرنا كثيرا دعمه المتواصل لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة، لتخرج أجيالا من الأبناء يحفظون القرآن الكريم، ويعملون به بوسطية واعتدال. ورفع حنفي التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، حفظهم الله، في وفاة قائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، والتعازي موصولة لإخوانه وأبنائه والشعب السعودي على فقد ذلك الرمز العالمي الذي أراد السلام والوئام والتسامح لكل أبناء الإنسانية. سلف وخلف أما الدكتور عبدالله بن علي بصفر (الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم)، فقال: نسأل الله أن يغفر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يرفع درجته في عليين، وأن يؤجره على كل ما قدمه من أعمال جليلة وعظيمة لخدمة أبناء الوطن، والأمتين العربية والإسلامية، فقد كانت له أياد بيضاء في مختلف المجالات، ونسأله تعالى أن يجزيه خير الجزاء، وأن ينفع بكل ما قدمه أبناء المملكة وأبناء الأمتين العربية والإسلامية. وأضاف بصفر: نسأل الله تعالى أن يوفق قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، في مهمامه المقبلة، وأن يكون خير سلف لخير خلف، وأن يوفق ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. نظرة ثاقبة من جانبه، نعى الأمين العام للهيئة لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء الدكتور عثمان عبدالرحيم، حكيم العرب وقائد الجزيرة الذي عرف بنظرته الثاقبة ورؤيته العميقة، وبذل الخير للناس. وأضاف: إن الأمة الإسلامية إذ تشعر بغصة هذا المصاب الأليم ومرارته في النفوس، تحتسب ذلك عند الله تعالى وتدعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ويشمله بعفوه وأن يبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.. وعظم الله أجر أهله وذويه ومحبيه في كل مكان، وألهمهم جميل الصبر والسلوان، فأجر الله وثوابه خير عوض في كل مفقود، أما الراحل العظيم فإن جوار الله تعالى خير له من جوار الدنيا. وأوضح أن الهيئة تذكر مبادرة الملك عبدالله العالمية في التواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى، ومواقفه التاريخية في خدمة الإسلام والمسلمين، ومواقفه الإنسانة والإغاثية النبيلة التي يشهد بها القاصي والداني، وفي هذا المقام نضرع إلى الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وندعو الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف للخير والرشاد.