كان كالظل لا يفارقه، لا تغفو عينا الحارس الشخصي إلا حين ينام الملك قرير العين، ظلت تلك الرابطة الثنائية القوية بين ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - والعقيد عبدالعزيز الفغم عقدا من الزمن، قبل أن ترصده كاميرات التصوير وحيدا في جامع الإمام تركي بمدينة الرياض أثناء أداء صلاة الجنازة على فقيد الأمة في مشهد مؤثر، حيث كان يحرسه في حله وترحاله وبالأمس القريب يحرس جنازته في منظر محزن يجسد معنى الألم والفقد على فقيد الأمة، إذ أظهرت الصور العقيد الفغم وحيدا على غير العادة، وفي صور أخرى أظهرته وهو يحاول أن يخفي حزنه عن الجميع ليتفانى في خدمة دينه ومليكه ووطنه. وكان مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أطلقوا وسما بعنوان (شكرا_العقيد_عبدالعزيز_الفغم) الحارس الشخصي للملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مع نشر صور للعقيد الفغم برفقة الملك - رحمه الله - في الكثير من المواقف، إضافة لصورة أخرى يقف فيها وحيدا بعد رحيل فقيد الأمة، ومشاركته في حراسة جنازته، معبرين عن تعاطفهم العميق مع الحارس الشخصي الذي قالوا إنه من أكثر الناس حزنا عليه، فيما عبر آخرون من المتابعين للمشهد عن حزنهم الشديد حين شاهدوا من اعتادوا على ملازمته للملك طوال سنوات مضت وحيدا يبتعد عن الكاميرات ليخفي حزنه، فيما حاول مغردون في لفتة إنسانية مؤثرة وصف مشاعر العقيد الفغم، حيث وصفوه بالحارس الوفي وخير جليس وحارس للملك، والوفي لملك الإنسانية حتى في وفاته بعد أن حرص على حراسة جثمانه، كما وصفوه برجل الأمن المثالي المخلص لمليكه ووطنه. جدير بالذكر أن العقيد عبدالعزيز الفغم التحق بكلية الملك خالد العسكرية بداية عام 1410ه وتخرج فيها بنهاية عام 1412ه، حيث عين باللواء الخاص قبل أن تنقل خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص، كما عمل ضابط الارتباط لموكب الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وحارسا شخصيا ومرافقا له.