إنفاذا لتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، أطلقت الحملة أمس، الجسر الإغاثي الخاص بنقل تبرعات المحسنين من المستلزمات الشتوية العاجلة للسوريين، ويتكون من 60 شاحنة محملة بآلاف البطانيات والمستلزمات الشتوية التي تبرع بها المحسنون في المملكة. وتعمل الحملة حاليا على فرز الكميات الأخرى من التبرعات العينية التي قدمها المحسنون وشملت البطانيات والملابس الشتوية والأغطية والتمور، ومواد غذائية متنوعة، يتم تجهيزها استعدادا لشحنها وتسيير القافلات تباعا لتصل للأشقاء السوريين لتعينهم على مواجهة تدني درجات الحرارة والطقس المتقلب في أماكن تجمعهم في الدول المستضيفة لهم وفي داخل سورية. وكانت الحملة قد فتحت المجال أمام المحسنين وأهل الخير للتبرع بما تجود به أنفسهم للتخفيف عن الأشقاء السوريين، وحددت عددا من المواقع المتفرقة لاستقبال التبرعات، وحددت حسابا في البنك الأهلي التجاري يتم من خلاله التبرع النقدي، سعيا منها للتسهيل على المحسنين. يذكر أن الحملة باشرت منذ بداية فصل الشتاء العمل على توزيع أكثر من ثلاثة ملايين قطعة شتوية منوعة ما بين بطانيات وجاكيتات وأطقم وملابس شتوية وغيرها، بجانب تنفيذ عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة تجاوزت 667 مليون ريال، شملت تقديم المواد الغذائية والإيوائية والرعاية الصحية والتعليمية. وفي المدينةالمنورة تواصلت حملة تبرعات للمواطنين والتجار لنصرة الأشقاء في سوريا، وتبرع أحد التجار بألف كيس أرز ومثلها سكر وشاي ومواد غذائية متنوعة، وتوافد كثير من المواطنين والمقيمين على موقع ومركز التبرعات لدعم الأشقاء السوريين الذين يمرون بفترة حرجة نتيجة موجة البرد والثلوج التي داهمت مخيماتهم.