إنفاذا لتوجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الأمير محمد بن نايف، تستعد الحملة اليوم لتسيير الجسر الإغاثي الخاص بنقل تبرعات المحسنين من المستلزمات الشتوية التي تبرع بها المحسنون في المملكة، تلبية للحاجة الماسة للأشقاء السوريين، وللإسهام في مواجهة موجة البرد الحالية. وتعمل الحملة حالياً على فرز الكميات الأخرى من التبرعات العينية التي قدمها المحسنون والتي شملت البطانيات والملابس الشتوية والأغطية والتمور، ومواد غذائية متنوعة، يتم تجهيزها استعداداً لشحنها وتسيير القافلات تباعاً لتصل إلى الأشقاء السوريين لتعينهم على مواجهة تدني درجات الحرارة والطقس المتقلب في أماكن تجمعهم، ولتواكب الجهود التي تقدمها الحملة في مجال العمل الإنساني في الدول المستضيفة لهم وفي داخل سورية. وكانت الحملة قد فتحت المجال أمام المحسنين وأهل الخير للتبرع بما تجود به أنفسهم للتخفيف عن الأشقاء السوريين في أماكن تواجدهم داخل وخارج الأراضي السورية، وحددت عدداً من المواقع المتفرقة لاستقبال تلك التبرعات، كما حددت حسابا في البنك الأهلي التجاري يتم من خلاله التبرع النقدي، سعيا منها للتسهيل على المحسنين. يذكر أن الحملة استعدت للفترة الشتوية باكرا، وباشرت منذ بداية فصل الشتاء العمل على توزيع نحو ثلاثة ملايين قطعة شتوية منوعة ما بين البطانيات والجاكيتات والستر والأطقم والملابس الشتوية وغيرها، بجانب تنفيذ عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بكلفة تجاوزت ستمئة وسبعة وستين مليون ريال، شملت تقديم المواد الغذائية والإيوائية والرعاية الصحية والتعليمية وأهم المتطلبات التي تساعدهم على تسيير شؤون حياتهم اليومية وتخفيف جزءٍ من معاناتهم.