أيادي العبث التي تشوه مجسمات الخرمة الجمالية تحتاج إلى تضافر جهود الجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة خاصة أن هذه المجسمات تعد نقلة نوعية في المحافظة، حيث يعكس بعضها الصورة المشرقة لتراث المحافظة، في وقت شكل هذا الفعل السلبي هاجسا يؤرق مسؤولي البلدية قبل الأهالي. وينسب الأهالي هذه الظاهرة لبعض المراهقين الذين يعمدون إلى تشويه الوجه الأبرز للمحافظة على الطرقات الرئيسية، فيما تتعالى المطالبات بتوقيع عقوبات مادية على من يثبت إدانته بهذا الفعل، ليكون ذلك رادعا للشباب الذين لا يتحلون بروح المسؤولية، فيما يلقي عبدالله محمد دعال باللوم على أولياء الأمور قائلا: من الأولى على ولي الأمر مراقبة تصرفات ابنه وتطويرها، بحيث تعكس بعض المواهب التي يتم مشاهدتها من خلال تلك الكتابات التي توجد على بعض الميادين العامة وبعض الدوائر والمدارس، مطالبا بلدية الخرمة أن تضع حوائط تخصص للرسم والكتابة، بحيث تظهر قدرات أولئك المراهقين المكبوتة والتي ستحد من ذلك التشويه الذي يطال أجمل المجسمات بالخرمة. ويرى متعب مفلح السبيعي أن الكتابة على جدران المقابر والميادين العامة تعد من الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل كبير في المحافظة، مطالبا بلدية الخرمة بتكثيف دوريات المراقبة خاصة في الأوقات التي تقل فيها الحركة خاصة في فترة الظهيرة وفترة بعد منتصف الليل، كونها الفترة التي يسهل للمراهقين استخدامها في تشويه الميادين بشكل يثير حفيظة المواطنين الذين يتباهون بجمال هذه المجسمات وما أحدثته من مناظر جمالية بالمحافظة. ويعرج ناصر سعد السبيعي على ضرورة أن تحتوي البلدية مواهب هؤلاء المراهقين، بحيث يتم تخصيص جوائز لهم من خلال وضع حوائط كتابية بمواقع محددة، خصوصا بجوار الميادين العامة واحتضان مواهبهم بإجراء مسابقات في الخط والرسم كإجراء احترازي للحد من تلك الظاهره التي بدأت تغزو ميادين المحافظة - على حد قوله -. من جهته، أوضح مصدر في بلدية الخرمة أن البلدية تحرص كل الحرص على تلك الميادين والعناية بها وإزالة كافة التشوهات التي تطالها من خلال إعادة طلائها. مضيفا أن البلدية وضعت في خططها العمل على حوائط مخصصة للكتابة للحد من تلك الظاهرة والتي وصفها بأنها تطال كافة محافظات ومدن المملكة. وألقى المصدر باللائمة في تلك التشوهات على أولياء الأمور بالدرجة الأولى، حيث يفترض أن يغرسوا في أبنائهم الاهتمام بالميادين والمجسمات بالطرق العامة حفاظا على الذوق العام.