خرج منتخبنا الوطني من كأس آسيا كما هو متوقع حتى من قبل انطلاق البطولة في أستراليا، حيث كان الدخول بروح مهزوزه وتوليفة فنيه (مرتبكة) ومدرب مؤقت لم يضف أي شيء، ولم تكن ردة فعل الشارع الرياضي الذي توقع الخروج عنيفة لأن (الكتاب باين من عنوانه)، فالجمهور اعتاد على النكسات بعد رحيل جيل الذهب والبطولات والإنجازات (الهاوي)، الذي كان يلعب باسم الوطن، أما اليوم فأشباه لاعبين يتحركون داخل الميدان أرصدتهم في البنوك بالملايين وفي سجل الإنجازات (صفر). بداية تؤكد الإعلامية الرياضية أمل إسماعيل أن الرياضة السعودية بشكل عام افتقدت للروح، احتراف (أعرج) بلاعبين يأخذون الملايين دون أن يقدموا ما يوازيها، ومسؤول يضع (المسكنات) بعد كل خسارة وخروج مرير، إذن ماذا ننتظر طالما أننا لا نعترف بالمشكلة ونضع الحلول المناسبة التى تنجب لنا منتخبا (مشرفا) في كل المناسبات. ومن وجهة نظري أجد أن الحل الأول يبدأ بجهاز فني يعمل لعدة سنوات وليس كما حدث قبل البطولة مع وجوب تغيير مفهوم الاحتراف لدى اللاعب السعودي فهو يفتقد هذه الثقافة التي يتعامل بها مع الأحداث. وأستغرب من يرمي بالفشل على (الإعلام) واتهامه بنشر التعصب وحقن الشارع الرياضي، هذا كلام غير منطقي فهل الإعلام (يمتلك القرار)؟، لذلك أؤكد أنه إذا أراد المسؤولون عن الرياضة السعودية إعادة الأخضر عليهم العمل لمصلحة وطن وليس لأشخاص! أنصاف لاعبين! الناقد الرياضي بجريدة الجزيرة سلطان المهوس يختلف مع أمل إسماعيل ويؤكد أن الإعلام الأغبر خلق من أنصاف اللاعبين نجوما حدودهم دوري جميل فقط فهم نجوم من ورق ولاعبون يهتمون بالقزع والمظاهر القبيحة ماذا تنتظرون منهم؟. وأضاف: يأتي أحمد عيد ويطلق نكتة الموسم ويقول «المنتخب يحتاج إلى بناء» إذن ما هي وظيفتك وأنت الخبير الذي انتخبوك لهذا الأمر، عليك أن تغادر منصبك بهدوء تام لأنك رسبت باختبارك الانتخابي فلا وجدنا تجربة ألمانية ولا حتى باكستانية؟ وجدنا مدرسة الفوضى والإحباط، لا دموع بعد الخسارة ولا إحساس هذا حال نجوم الورق، وقلتها سابقا احترافنا هزيل، تلاعب به تجار العقار والأسهم، والحل يكمن في اتحاد جديد يعيد للرياضة السعودية الهيبة ولكرة القدم عنفوانها السابق والابتعاد عن التخبط والذي كان آخره التعاقد مع مدرب مؤقت!. عكاظ تشهد على كلامي! لاعب نادي الاتفاق والمنتخب السعودي السابق والمحلل الرياضي حمد الدبيخي قال: لو عدتم لكلامي السابق عبر «عكاظ» قبل انطلاق البطولة تجدونه يحدث الآن بشكل واقعي، قلت إن كوزمين لن يحقق شيئا فيجب علينا ألا نتفاءل كثيرا، وذكرت كذلك أننا لن نتجاوز دور الأربعة وإن وصلناه يعتبر إنجازا، والمنتخب هو من أضعف اتحاد القدم وأعتقد أن ما حدث بين نايف هزازي والسهلاوي والذي تم تضخيمه إعلاميا أثر بشكل مباشر على البعثة، وهناك أمور كثيرة يجب عملها لنعيد المنتخب للواجهة من جديد، وفي اعتقادي أن العودة صعبة جدا بهذا الوضع. التخطيط مفقود! فيما أوضح لاعب نادي النصر السابق والمدرب الوطني بندر العمران الخروج ليس مفاجأة، نعم نملك الأدوات الجيدة ولكن للأسف لم يكن التخطيط والإعداد للمنتخب بشكل جيد وأعتقد أن المسؤولين عن الكرة السعودية وقعوا في خطأ كبير في عدم وضع إعداد جيد للمنتخب بعد انتهاء عقد ريكارد حيث عوض بالمؤقت لوبيز الذي كان من المفترض أن يبقى لبطولة آسيا ولكن الإعداد ضعيف والاستقرار مفقود للأسف فالتخطيط غائب تماما ولا نستطيع وضع اللوم على كوزمين أو اللاعبين لأن التخطيط سيئ والتخبطات واضحة منذ البدء!. مشكلة المنتخب ليست فنية! من جهته، ذكر لاعب النصر والمنتخب السعودي سابقا سعد الزهراني أن مشكلة المنتخب ليست فنية، نحن بحاجة للواقعية، فمع الأسف مع كل خروج نبدأ بجلد الذات ويبدأ الجميع بالتخلص من كرة النار دون أن تلامس الجوانب الحقيقية والحقيقة أن المنتخب لم يعد يهم أحدا فالأندية هي من اتخذت قرار فصل شرق آسيا عن غربها دون أن تدرك العواقب المستقبلية. وبكل صراحة فإن كبش الفداء هذه المرة لن يكون المدرب بحكم علمنا بمغادرته مسبقا، وما نتمناه أن تتجلى الأسباب الحقيقية ونناقشها بجدية بدلا من سل السيوف باتجاه عيد واتحاده؟ خوض البطولة دون ثقة الإعلامي القدير عيسي الجوكم أبان أن خروج الأخضر من الدور الأول كان سببه أن المنتخب ذهب إلى أستراليا من دون ثقة محملا بغطاء فوضوي كبير معدوم الطموح وما زاد الطين بلة أن كل أنواع تصفية الحسابات الإعلامية والجماهيرية صاحبت في هذه المشاركة. ورأى الجوكم أن الحل يكمن في الاهتمام بالفئات السنية يدعمها التعاقد مع طاقم فني متجانس من البراعم للمنتخب الأول في استراتيجة واضحه الأهداف والمعالم والأهم تواجد اتحاد قوي يضرب بيد من حديد لكل من يحاول تشويش عمله بمخالفات واضحه والابتعاد عن ضبابية العمل والقرارات المرتجلة!.