أكدت مصادر رسمية في اليمن دخول مسلحين من جماعة الحوثيين القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء، وأن الدولة فقدت السيطرة على الأوضاع وأن اشتباكات عنيفة اندلعت حول مقر إقامة رئيس الحكومة خالد بحاح. وقالت وزيرة الإعلام نادية السقاف في تصريح اعلامي، إن متمردي الجماعة الحوثية دخلوا القصر الرئاسي بعد تجدد الاشتباكات مع عناصر من الحرس الجمهوري الثلاثاء، بعد قليل من إعلان كلا الجانبين عن اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد معارك طاحنة الاثنين، خلفت عشرات الجرحى والقتلى. ولفتت الوزيرة اليمنية إلى أن مقر إقامة رئيس الحكومة تعرض كذلك لهجوم الثلاثاء، بعد أن تعرض لهجوم في وقت سابق الاثنين، أثناء مغادرته اجتماعا مع الرئيس هادي، ووصفت السقاف الوضع في اليمن بأن الحوثيين يشرعون في تنفيذ انقلاب كامل على السلطة، وأكدت أن الاوضاع في صنعاء غير مستقرة وانتشرت الفوضى التي عمد مسلحو الحوثي الى نشرها في البلاد. وأفاد مراسل صحفي في صنعاء بأن المتمردين دخلوا دار الرئاسة في صنعاء وعبثوا بمحتوياته بعد الهجمات التي استؤنفت مساء الاثنين، كما هاجم مسلحون من الجماعة المتمردة منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال محاولتهم نشر الفوضى الانقلابية والعبث بمؤسسات الدولة. وذكرت مصادر اعلامية ان متمردي الجماعة الحوثية هاجمت القصر الجمهوري في شارع السبعين ومداخله بعد استيلاء مسلحيها على أسلحة وذخائر تابعة للحرس الرئاسي. وفي وقت سابق أكدت وزارة الصحة سقوط تسعة قتلى على الأقل وجرح ما لا يقل عن 67 آخرين، نتيجة المعارك التي اندلعت في محيط القصر الرئاسي الاثنين، قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتضح حصيلة الضحايا الذين سقطوا بعد تجدد المعارك الثلاثاء. وتعرضت سيارة تابعة للسفارة الأمريكية في اليمن لإطلاق نار من قبل مجهولين، عند إحدى نقاط التفتيش بالعاصمة صنعاء مساء الاثنين، وقالت السفارة إن مسلحين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء ثم قاموا بإطلاق النار على السيارة، التي كانت تقل أحد الدبلوماسيين، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات. وفي خطاب عبثي برر زعيم المتمردين الحوثيين تحرك عناصر تمرده نحو القصر الرئاسي كان على حد زعمه لإحباط مؤامرة تمزيق اتفاق الإصلاح السياسي المتمثل في اتفاق الشراكة والسلم واعتماد مسودة الدستور التي يرفضها المتمردون ويقدمون على نشر الفوضى وتنفيذ خططهم وهيمنتهم عن طريق السلاح وخلخلة الاستقرار ونشر الفوضى والاستيلاء على مؤسسات الدولة واسقاط الشرعية.