رسم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رجل الأعمال صالح بن عبدالله كامل ابتسامة عريضة على وجوه الأسر المنتجة المشاركة في المعرض الوطني الرابع الذي انطلق بشكل استثنائي أمس الأول ولمدة أسبوع، بضيافة مجانية لبيت أصحاب الأعمال في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، بهدف مساعدة هذا الفئة المهمة على تحسين دخلها ودعم مشاريعها الناشئة، وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة وجعلها أحد دعائم الاقتصاد الوطني. وتحولت زيارة «شهبندر تجار جدة» وأحد رواد الاقتصاد السعودي والإسلامي اليومية لمركز جدة للمنتديات والفعاليات إلى الحدث الرئيسي في المعرض، بعد أن أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه خلال الملتقى والمعرض الوطني الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في فندق جدة هيلتون الأسبوع الماضي، ونقل أكثر من 700 أسرة منتجة على حساب الغرفة لإقامة المعرض في مكان أوسع عامر بالزوار، معترفا بأن إقامة مثل هذه الفعاليات في فنادق خمس نجوم تعتبر غلطة كبيرة لا ينبغي أن تتكرر. بدأت الجولة التفاعلية لرئيس مشروع «كلنا منتجون لدعم الأسر المنتجة» رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل جولته التفاعلية اليومية للمعرض عند السادسة مساء واستغرقت ساعتين، يتحاور خلالها مع كل أسرة منتجة على حدة، يتعرف على انتاجها. ويناقشها في المواد الخام التي تستخدمها وحجم المكسب الذي تحصل عليه، يوجه وينتقد ويداعب البعض، لكنه يحرص في النهاية على شراء بعض المنتجات، تشجيعا للأسر التي استقبلته منذ اللحظة الأولى بالفل والياسمين والورود، وأجمعت على أن بادرته باحتضان المعرض مجانا لمدة أسبوع في أكبر مراكز ومعارض جدة غير مسبوقة وتمثل دعما كبيرا وتفاعل لم يألفوه من القطاع الخاص. وفي حين أبدى كامل فرحته بالإقبال الذي شهده المعرض منذ افتتاحه، قرر أن يتجول يوميا في ثلث المعرض فقط، حتى يلتقي جميع الأسر ويستمع إلى مشاكلهم على مدار ثلاثة أيام كاملة خلال جولة يرافقه خلالها فيصل باطويل مدير برنامج «كلنا منتجون»، وسط توقعات بأن ينتهي المعرض بطرح عدد كبير من المبادرات تمثل نقلة نوعية في مسيرة الأسر المنتجة في منطقة مكةالمكرمة، بعد أيام قليلة من تدشين أول موقع إلكتروني لطرح منتجاتهم وتسويقها إلكترونيا، وإقامة 16 ورشة ودورة تدريبية لمساعدة هذا القطاع الحيوي على تقديم منتجاتها بشكل أكثر احترافي وتعزيز قدرته على المنافسة. وشدد كامل على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية سريعة لدعم الأسر المنتجة التي تمثل شريحة مهمة في المجتمع، وقال: تعمل جميع الجهات من أجل دعم ومساندة الأسر المنتجة، لكن من المهم أن يصل هذا الدعم بشكل عملي للمستفيدين منه، المسألة لا تتوقف على فتح سبل التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فمن المهم أن نبتكر أسواقا تقليدية لهم لتسويق منتجاتهم، خصوصا أن هناك شبه إجماع على أن مشكلة التسويق هي العائق الرئيسي أمام الغالبية العظمى منهم. وعقد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة في الأيام الماضية اجتماعات عديدة مع عدد من الجهات الحكومية، على هامش الملتقى والمعرض الرابع للأسر المنتجة، من أجل توحيد إقامة تحالفات استراتيجية لدعم الأسر المنتجة في المنطقة، وشرح، في لقاء مفتوح جمعه بالأسر المنتجة، الآليات والخطط المزمع إقامتها في الفترة المقبلة للأسر المنتجة لمساعدتهم على تحويل منتجاتهم إلى علامات تجارية تنافس الجهود للارتقاء بأعمال تلك الأسر، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية الوطنية، ودعا إلى مسيراتها الأخرى بنفس مستوى المواصفات اللازمة.