أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تتجه إلى تطوير موقع «سوق عكاظ» الذي تملكه تطويرا كاملا، من خلال مدينة «سوق عكاظ الثقافية» التي أعلنت الهيئة عن إقامتها بأمر ملكي كريم على مساحة 12مليون متر مربع، منوها بما حظي به السوق من اهتمام من قبل الأمير خالد الفيصل سابقا، وما يحظى به الآن من اهتمام ومتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله. وقال الأمير سلطان بن سلمان: «نحن نعتز أولا برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين للدورات المتعددة الماضية، وأنا سعيد أنني صاحبت بدايات سوق عكاظ عندما كان مناسبة صغيرة، ثم جاء الأمير خالد الفيصل ونهض بهذا المشروع الريادي الكبير، والآن جاء أخي الأمير مشعل بن ماجد ليكمل مسيرة الاهتمام والدعم لهذا الموقع وهذه الفعالية، ونحن نعمل تحت مظلة سموه الكريم في أمارة المنطقة ليتحول هذا المكان إلى مدينة كاملة للثقافة والفكر والأدب والاقتصاد كما كان سوق عكاظ». وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن سوق عكاظ أصبح الآن من العناصر المهمة لمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي أقره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وانطلقت الهيئة وشركاؤها في تنفيذه، مشيرا إلى «دور سوق عكاظ في إبراز تاريخ وحضارات الجزيرة العربية، حيث مسيرة القوافل من وإلى مكةالمكرمة وتعزز ذلك بانطلاق الإسلام العظيم، فكان هناك دور ثقافي واقتصادي كبير لتجمع هذه القوافل في مكان مثل سوق عكاظ وانطلاق الحركة الثقافية والاقتصادية منه لكافة الأنحاء». وأشاد بما تقوم به الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم السوق من المحافظة والأمانة ووزارة الثقافة والإعلام وغيرها من جهود متواصلة لتطوير سوق عكاظ منذ إعادة إطلاقه قبل سبع سنوات وانتظام انعقاده كل عام، وربطه بالتنمية السياحية بالمنطقة، وهو ما جعل سوق عكاظ ينمو بوتيرة متسارعة ليصبح وجهة سياحية جاذبة يقصدها المواطنون من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى استقطاب المثقفين والأدباء والشعراء والكتاب والمفكرين والعلماء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.