أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن الهيئة تتجه لتطوير موقع سوق عكاظ تطويرا كاملا من خلال مدينة سوق عكاظ الثقافية التي أعلنت الهيئة عن إقامتها بأمر ملكي على مساحة 12 مليون متر مربع. وأكد الأمير سلطان أن سوق عكاظ أصبح الآن من العناصر المهمة لمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي أقره خادم الحرمين -حفظه الله- وانطلقت الهيئة وشركاؤها في تنفيذه، مشيرا إلى دور سوق عكاظ في إبراز تاريخ وحضارات الجزيرة العربية حيث مسيرة القوافل من وإلى مكةالمكرمة وتعزز ذلك بانطلاق الإسلام فكان هناك دور ثقافي واقتصادي كبير لتجمع هذه القوافل في مكان مثل سوق عكاظ وانطلاق الحركة الثقافية والاقتصادية منه لكافة الأنحاء. ووصف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مهرجان سوق عكاظ بأنه تظاهرة ثقافية كبرى تعنى بإبراز ما تمتاز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي، وتهدف إلى إحياء الإرث الأدبي والثقافي والحضاري والمآثر العربية الخالدة التي أقرها الإسلام وبنى فوقها الحضارة الإسلامية، وتجسيد هذا الإرث ليكون عنصراً أساسياً في بناء الحاضر واستشراف المستقبل. وأشاد بما تقوم به الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم السوق من المحافظة والأمانة ووزارة الثقافة والإعلام وغيرها من جهود متواصلة لتطوير سوق عكاظ منذ إعادة إطلاقه قبل سبع سنوات وانتظام انعقاده كل عام، وربطه بالتنمية السياحية بالمنطقة، وهو ما جعل سوق عكاظ ينمو بوتيرة متسارعة ليصبح وجهة سياحية جاذبة يقصدها المواطنون من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى استقطاب المثقفين والأدباء والشعراء والكتاب والمفكرين والعلماء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.