تعتبر القرنية المخروطية من الأمراض الشائعة في منطقة الخليج حيث تتحول فيه القرنية من شكلها الطبيعي الى شكل المخروط مع ترقق في سماكة القرنية مما يصاحب ذلك ضعف النظر تدريجيا مع الوقت. وفي هذا الإطار يقول استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون د.البراء القاسمي ، ان القرنية المخروطية تعتبر من الأمراض المتطورة بشكل بطيء مع الوقت حيث تبدأ غالبا في سن المراهقة و يتوقف عند سن الثلاثين و يختلف تطور المرض من شخص لآخر. واشار الى انه في معظم الحالات لا يعرف لها سبب واضح لكن هناك أسبابا معروفة و هي ، أسباب وراثية حيث يلاحظ وجود المرض عند عدد من أفراد العائلة الواحدة ، حك او فرك العين المستمر نتيجة حساسية العين او ما يعرف بمرض الرمد الربيعي ، مضاعفات من عملية تصحيح النظر (الليزك) نتيجة عمل الليزر لقرنية ضعيفة. ولفت الى ان الأعراض تتمثل في تدهور النظر تدريجيا مع الوقت حيث يلاحظ المريض تغييرا في مقاس النظارة باستمرار و مع الوقت تصبح الرؤية سيئة حتى مع النظارة ، وهناك أعراض الرمد الربيعي وتتمثل في حكة مستمرة للعين و احمرار و إفرازات من العين. وعن العلاج اكد ان علاج القرنية المخروطية يتمثل في : اولا : في الحالات البسيطة وغير المتطورة تكون النظارة الحل المناسب في بداية المرض لكن اذا كان النظر غير ممتاز بالنظارة ننصح المريض بالعدسات الصلبة، اما العدسات الصلبة فتعتبر الحل الأمثل في الحالات البسيطة لانها تعطي نظر 6/6 لكن مشكلتها الإزعاج الذي تسببه للمريض و تحتاج الى أخصائي عدسات لاصقة متمرس لوصف العدسة المناسبة للمريض. ثانيا: بما انه مرض متطور مع الوقت فينصح في الحالات البسيطة و المتطورة بعمل للمريض (تثبيت ضوئي كميائي للقرنية او ما يسمى بال (cross linking) طبعا يجب ان يكون للقرنية مواصفات خاصة لعمل هذا العلاج. ثالثا: الحلول الجراحية في حالة عدم ارتياح المريض للعدسات الصلبة يتم زراعة حلقات داخل القرنية تعمل على تدعيم القرنية و تحسين النظر و قد يحتاج المريض بعدها الى نظارة او عدسات لوصول النظر الى 6/6 ، وفي الحالات المتأخرة يتم زراعة قرنية للمريض و تكون القرنية المزروعة مأخوذة من شخص متوفى و بشروط معينة و تكون زراعة القرنية اما كاملة او جزئية على حسب حالة قرنية المريض ، وفي بعض الحالات عندما تكون حالة القرنية ثابتة او بعد التثبيت الضوئي يتم زراعة عدسة داخل العين او زراعة حلقات لتحسين النظر للمريض.