كشفت مصادر يمنية ل«عكاظ»، عن خلافات بين الأحزاب وجماعة الحوثي التي تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة وتهدد باستخدام القوة. وأفادت المصادر، أن جماعة الحوثي هددت عبر ميليشياتها المسلحة بتفجير الوضع في العاصمة صنعاء وتنفيذ انقلاب سياسي على السلطة الشرعية إن لم يتم منحها جميع المراكز القيادية في الدولة وإقصاء الأحزاب الأخرى عن المشاركة. وأشارت المصادر، إلى أن هناك خلافات بين ممثلي الأحزاب (مستشاري الرئيس) وممثلي الحوثي الذين يطالبون باتفاقات جديدة خارج إطار اتفاقية السلم والشراكة التي تلزم الحوثي بتسليم السلاح، مؤكدة أن الحوثي يطالب بتنفيذ البنود التي تخدم مصلحته، لكنه يرفض تنفيذ البنود التي تخدم الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة ويسعى للحصول على مزيد من التنازلات. إلى ذلك، طالب حزب المؤتمر الشعبي العام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تلافيا للأخطاء التي ارتكبت في شأن المبادرة الخليجية واستكمال تنفيذها على أكمل وجه. وأوضحت مصادر إعلامية، أن لقاءات جرت بين السفير الروسي وقيادات في الحزب توصلت إلى ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا وبما يسمح بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. من جهة أخرى، حذر زعماء قبليون في مأرب أمس، من إشراك الحوثي في لجنة حل الخلافات في مأرب والجوف، وأكدوا أنهم لن يسمحوا للحوثي بالدخول إلى مناطقهم مهما كانت التحركات والظروف.