تباينت مواقف قيادات حزب الإصلاح اليمني بين مؤيد ومعارض لاتفاق وقف المواجهات مع جماعة الحوثي، والذي لا يزال مجرد مشروع من المتوقع أن يتم التوقيع عليه خلال الأيام المقبلة. وقال القيادي في الحزب في مأرب مبخوت الشريف ل«عكاظ»، إن موقفنا في التجمع اليمني للإصلاح يتمثل في الدفاع عن المحافظة بكل ما نملك، ولا يمكن أن نسمح للحوثي باجتياحها. وشكك في مصداقية الحوثي أو الوفاء بتعهداته، قائلا: الحوثي معروف بأنه ينقض العهود وليس لدينا أي ثقة في تنفيذه للاتفاق حال توقيعه. وأضاف: نحن نتمنى أن يتخلى الحوثي عن ثقافة القتل والسلاح وأن يتفق مع كل القوى السياسية وليس حزب الإصلاح وحده، معتبرا أن ما دار لا يزال مجرد مفاوضات. غير أن القيادي في الحزب عبده سالم، قال: إن اليمن لا تتحمل المزيد من الصراعات وعلينا أن نعمل من أجل مصالحة شاملة ولا ينبغي أن نشكك ونحكم على أي شخص مسبقا. وجاء الاتفاق بعد أيام قليلة من اجتماع الأحزاب اليمنية مع المبعوث الأممي ومشاركة ممثل للحوثي. وأفادت معلومات «عكاظ»، أن تحذيرات صدرت لكافة الأحزاب من أن الباب لا يزال مفتوحا لفرض المزيد من العقوبات ضد قيادات يمنية. من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع ل«عكاظ»، أن لجنة رئاسية وصلت إلى محافظة عدن للتفاوض مع قيادات الحراك الجنوبي، لإنهاء الاحتجاجات المتواصلة. وقال المصدر: إن هذه التحركات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة ودعم الحكومة اليمنية. وقلل القائم بأعمال محافظ عدن عبدالكريم شائف، من الأنباء التي تحدثت عن استعدادات الحوثي لدخول عدن، وقال: إنه لا صحة لوجود الحوثيين قرب عدن ولن نسمح لأي حوثي بالاقتراب منها، مؤكدا أنها آمنة بوجود القوات المسلحة وأجهزة الأمن. وفي تعز، لا يزال الوضع ينذر بمواجهات بين مسلحي الحوثي والسلطات المحلية جراء عدم التزام الحوثي بالاتفاق الذي وقع معه. وأفادت مصادر محلية، أن توجيهات صارمة صدرت من وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي للقيادات العسكرية في المنطقة الرابعة بتعز بمواجهة أي انتهاك للاتفاقيات من قبل أي جماعة كانت وعدم السماح بدخول المسلحين إلى المحافظة.