أشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، إلى أهمية دور العلماء في الحفاظ على المكتسبات والوحدة الوطنية، التي تحرص الدولة عليها من خلال التمسك بشريعة الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والحرص على وأد الفتن، مبينا أن الأمن ركيزة أساسية لأي بلد يريد أن يعيش في استقرار، وبلادنا بلد أمن وعلينا التصدي لكل فكر ضال ومنحرف والاهتمام بالأجيال المقبلة ونورث لهم الأمن والأمان حتى ينعموا بالعيش الهانئ. وشكر أمير جازان خلال افتتاحه فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان جازان الشتوي السابع «جازان الفل .. مشتى الكل» للعام الحالي 1436ه، الذي أقيم في جامع خادم الحرمين الشريفين، وزارة الشؤون الإسلامية على اهتمامها بهذه الفعاليات وكذلك الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على حضوره ومشاركته في الفعاليات والعلماء على صدق وقفتهم مع الدولة والحرص على حضور الفعاليات، مبينا أن برامج التوعية في مختلف المجالات تتم على مدار العام. من جانبه، أشاد الشيخ أحمد الحازمي مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في جازان، بحضور أمير المنطقة لهذه الفعاليات التي طوقها بكلمة ازدانت بها أركان الجامع وانشرحت بها الصدور، مؤكدا على أهمية دور العلماء في تثقيف المجتمع وتصديهم لكل فكر ضال، وأهمية تعزيز دور الفكر الأمني، موضحا أن هذه الفعاليات والبرامج التي ينفذها فرع الوزارة في جازان نابعة من مشاركتهم واستشعارهم لدورهم في مجتمع كريم يحتضن أبناء كراما، مختتما كلمته بأن يمن الله بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبين وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أهمية الأمن في المجتمعات وبالذات المجتمعات الإسلامية والتقيد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتطرق لأهمية التصدي للخوارج ساردا بعض الحوادث التي تعرض لها الصحابة رضوان الله عليهم ومستندا في محاضرة إلى وصية رسولنا الكريم بأهمية التصدي لهم وفضل قتلهم ومستنكرا ما يحدث من تصرفات بعض الخوارج ووصفها بأنها لا تمت للدين بأي علاقة أو صفة رغم حرص الخوارج على التمسح بالدين في أفعالهم المناقضة له، مطالبا العلماء بالحرص على التصدي لكل ما هو بعيد عن الدين الإسلامي وعلى أهمية أن ينشطوا في دور التوعية، مشيدا بدور رجال الأمن في وقفتهم الجادة والوطنية في حماية الوطن وتضحياتهم الكبيرة للحفاظ على تراب أرض الحرمين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، استقبل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، والوفد المرافق الذي يزور المنطقة حاليا. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات التي تختص بعمل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بفرع الوزارة بجازان والفروع التابعة له بمختلف المحافظات، والجهود التي يبذلها الفرع في مجال الدعوة إلى الله تعالى وخدمة بيوت الله، وتقديم كل ما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.