استأنف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صباح أمس الخميس تدريباته على ملعب ليك صايد بمدينة ملبورن الأسترالية استعدادا لمواجهته القادمة يوم الأحد القادم أمام المنتخب الأوزبكي ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من منافسات كأس آسيا 2015 م. وأجريت الحصة التدريبية وسط حضور ومتابعة عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المهندس عبدالعزيز القرينيس. وبدأت الحصة التدريبية باجتماع المدير الفني للمنتخب السعودي كوزمين أولاريو بلاعبي المنتخب في وسط الملعب تحدث عن أهمية الفترة الحالية التي يعيشها الأخضر وتسليط التفكير نحو المواجهة القادمة من أجل تحقيق الهدف، وبعد الاجتماع قسم المدرب لاعبي المنتخب إلى مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الذين شاركوا بصفة أساسية في مواجهة المنتخب الكوري الشمالي يوم أمس الأول حيث أجريت حصتهم التدريبية في صالة الحديد وخضعوا لتمارين استرجاعية باستخدام أحداث الأدوات اللياقية واختتمت حصتهم التدريبية باستخدام السونا والجاكوزي في النادي الصحي، فيما ضمت المجموعة الثانية بقية لاعبي المنتخب حيث انطلقت تدريباتهم بتمارين الإحماء ثم تمارين لياقية باستخدام الأقماع ليعمد بعدها كوزمين على تطبيق العديد من الجمل التكتيكية ثم أجريت مناورة على ربع الملعب تم التركيز على اللعب في المساحات الضيقة. وكان لاعبو الأخضر قد عاشوا أمس فرحة اقترابهم من التأهل وتعزز فرصهم، مع تأكد خروج كوريا الشمالية من البطولة، إذ أصبح يكفي منتخبنا التعادل في مباراته الأخيرة في الدور الأول ضد أوزبكستان ليصعد لدور الثمانية عن المجموعة الثانية إلى جانب الصين التي ضمنت صدارة المجموعة. وتولى أولاريو الذي حقق نجاحات كبيرة في تدريب الأندية في رومانيا والسعودية وقطر والإمارات قيادة المنتخب السعودي في ديسمبر الماضي ولم يتوفر أمامه الكثير من الوقت للإعداد للبطولة الحالية جيدا. ووصفت الصحافة الآسيوية الفوز السعودي بالبداية الطيبة نتيجة مغامرة أولاريو (45 عاما) المحسوبة وقيامه باختيار مهاجمين اثنين في التشكيلة التي أدخل عليها العديد من التغييرات ونجحا في تحقيق المطلوب منهما على أكمل وجه خلال المباراة. واختار أولاريو محمد السهلاوي لتقاسم مهمة الهجوم إلى جانب نايف هزازي. وأحرز السهلاوي (27 عاما) هدفين خلال ثلاث دقائق في الشوط الثاني بعد أن ألغي هدف أحرزه هزازي الخطير. وأكمل نواف العابد رباعية الفريق السعودي في الدقيقة 77 بعد متابعة لركلة جزاء أنقذها حارس كوريا الشمالية. واللجوء للعب الهجومي كان يعني التخلي عن خط الوسط للمنتخب الكوري الشمالي الذي لعب بخطة يغلب عليها الطابع الدفاعي لكن المدرب الروماني كان يثق في قدرة لاعبيه على التقدم وصناعة الفرص من على الجناحين. وقال أولاريو عن خطته الهجومية «كنت واثقا (من تحقيق الفوز) لأنه كان من الصعب اللعب بالأسلوب الذي لعبت به كوريا الشمالية طيلة المباراة، ومضى يقول كان الأمر صعبا بعض الشيء وكانت الثقة متدنية كثيرا بعد ما حدث أمام الصين، واللاعبون غير معتادين على اللعب بهذا الشكل وكان من الصعب التوصل إلى هذه الآلية في وقت قصير، لكننا نجحنا. وظل كوزمين طوال حصة الامس يذكر اللاعبين بالمحطة الأهم أمام أوزبكستان لقطع بطاقة العبور إلى الدور التالي.