كشف البرازيلي برونو سيزار في أول حديث له بعد قرار استعادته من قبل ناديه الاهلي في الفترة الشتوية، عن أن عودته مجددا كانت برغبة مشتركة بينه وبين ناديه واعدا مدرج المجانين بحضور متألق وأداء قوي أفضل من الفترة السابقة التي شهدت تذبذبا في مستواه وبعض الاحداث المثيرة. وأوضح ل«عكاظ» عن أن علاقته بالنادي وإدارته لم تنقطع ولم يشترط أي أمور في مقابل عودته، متطرقا لبعض المواضيع في ما يلي تفاصيلها: عودتك كانت مفاجئة لأنصار الأهلي، بصراحة كيف حدث ذلك وهل توقعت أن تلعب مجددا في السعودية؟ في الواقع كانت كذلك بالنسبة لي أيضا رغم أن علاقتي بالاهلاويين لم تنقطع لارتباطي قانونيا بهم، فالنادي كما تعلم يمتلك عقدي وأنا هنا ألعب بنظام الإعارة، ولم يكن في حسباني أن تكون للأهلاويين رغبة في عودتي وما إن علمت بذلك وحدثوني وافقت على الفور فتجربتي معهم سابقا لم تكن سيئة بل كانت حافلة بالعديد من المحطات الايجابية في تلك الفترة رغم ما آل إليه الحال. وكيف تمت المفاوضات؟ بداية التواصل تمت بيني وبين صديقي عبدالعزيز باشماخ وتحدثنا حينها عن وضع النادي وفكرة عودتي إليه، خاصة أن الاهلي يبحث عن صانع لعب أجنبي في هذه الفترة وأبلغته بنقل رغبتي الشخصية إلى المعنيين بالامر، وبدوره قام بطرحها على الادارة وتم التواصل مع الامير فهد بن خالد الذي كان له الدور الاكبر في إنهاء موضوع عودتي من جديد. وهل كانت عودتك مشروطة أو بمميزات إضافية؟ لم يكن لدي شروط في مقابل العودة من جديد، ولن أطلب أي مزايا إضافية فعقدي ملك النادي وانتهت فترة إعارتي وكان يجب أن أعود أو أن أبحث عن سبيل آخر لتمديد الإعارة، وفي الحقيقة فضلت أن أعود لعدة اعتبارات تخصني. وكم احتجت لإتخاذ هذا القرار بصراحة؟ لم تتعد فترة التفاوض خمسة أيام. رحيلك وأنت غاضب من تصرفات المدرب السابق بيريرا، ما زال في ذاكرة الاهلاويين ويثير قلقهم من تأثير ذلك. لا أحب الالتفات إلى الخلف، تلك فترة عصيبة وانقضت بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات، ما فعله بيريرا معي كان نتيجة وجهة نظر قال إنها فنية وفي نهاية الامر يجب أن نتقبلها، كنت أتمنى أن أتواجد مع الفريق في ما تبقى من الموسم ولكن لم يحالفني الحظ وكانت الظروف أقوى مني. تركت انطباعا لدى بعض الجماهير الاهلاوية بأنك مزاجي وعصبي، هل تتفق مع هذه الانطباعات؟ واقع الامر أنا لست مزاجيا، وهناك انقسام حول ذلك بين الجماهير الاهلاوية ذاتها، وشعرت بذلك خلال في فترة وجودي مع الفريق في الفترة السابقة، شخصيتي تعبر عن أنني شخص مزاجي لكنني لا أرى نفسي كذلك وعموما أنا استفدت من تلك التجربة بعد تركي للاهلي، أما بشان عصبيتي فطبيعتي أنني شخص أرفض الهزيمة ويغلب علي الحماس الزائد أحيانا، لكنني لا أسيء لأحد أو أخرج عن النص وإختلفت كثيرا عن السابق. يقال إنك كلت الانتقادات للنادي وإدارته بعد رحيلك لوسائل إعلام غير سعودية، ما صحة ذلك؟ هذه أحاديث غير صحيحة ومفبركة إن حدثت، قضيت أياما حلوة في الاهلي وخلال فترة وجودي في جدة كنت سعيدا وكانت واحدة من أهم مراحل حياتي وتجاربي الاحترافية، وبالنسبة لي كانت محطة جيدة ومليئة بالود ولا يمكن أن أتحدث عن أي ناد لعبت له وأحبه وعلاقتي بجماهيره مميزة بسوء، لن أنسى دعم مدرج الاهلي لي ووقفته معي داخل الملعب وخارجه. بماذا تختلف هذه التجربة عن السابقة؟ تختلف أنها تأتي بعد أن ذهبت الى موطني البرازيل وخضت تجربة جديدة مع فريق بالميراس، كانت مليئة بالتجارب الايجابية والسلبية وتأكد يا عزيزي أن اللاعب يتأقلم مع أي بيئة جديدة يفد إليها، برأيي أنني أسير في الطريق الصحيح وهذا ما تعلمته في تجربتي الاخيرة. وجود زوجتك في حياتك حالياً والارتباط الاسري هل سيشغلك عن التركيز أم يحقق لك مزيدا من الاستقرار؟ وجود زوجتي مارسيلا بجانبي سيسعدني كثيراً ويساعدني بأن أكون في حالة جيدة، الاستقرار مهم للاعب ويعطيه دافعا أكبر لتقديم المزيد من الابداعات وأفضل المستويات ودائماً ما تساعده على ذلك. هل كان لزوجتك دور في عودتك الى جدة؟ نعم بكل تاكيد فانا أستشيرها في كل صغيرة وكبيرة وهي كما ذكرت تساعدني كثيراً على اتخاذ القرارات في عملي. هل كنت تتابع الاهلي من البرازيل؟ نعم كنت أتابع أخبار الاهلي عن طريق صديقي المقرب مني كثيراً عزوز «عبدالعزيز باشماخ» ، وكان ينقل لي كل الاحداث والنتائج الايجابية أولا بأول، وكان دائماً يدفعني للعودة الى الاهلي وهو ما كان. وكيف تراه الان؟ أصبح الفريق مستقراً ويحقق نتائج ممتازة وإيجابية والدليل انه أنهى الدور الاول بدون هزيمة في المركز الثاني وهذا أمر جيد ومؤشر بانه يسير على الطريق الصحيح وفي نفس الوقت أمر مفرح لي انا كلاعب، فالفريق تطور للافضل ويقدم لنا كرة قدم حديثه. وجود راع كبير وعالمي للفريق، برأيك إلى أي مدى يحقق الاضافة؟ هذا أمر رائع، إذ ان وجود راع على هذا النحو ويرعى أندية عالمية كبرى مثل برشلونة يزيد من قيمة النادي الذي تلعب له على خارطة العالم، الاهلي ناد كبير وكل الامكانيات تساعده على أن يكون في هذه المكانة. ماذا عن المدرب السويسري كرستيان جروس، كيف تجده؟ مدرب رائع ومتزن وفي كل الاحوال لديه سمعته الجيدة في القارة الاوروبية وأضاف للفريق الشيء الكثير وأتمنى بأن يضيف لي أيضاً. وماذا عن هداف الدوري المهاجم السوري عمر السومة؟ أن يكون هداف الدوري فهذا يكفي، أتمنى أن أساعده على زيادة التهديف وأن يستمر في العطاء. بماذا تعد جماهير القلعة؟ أعدهم بأن أقدم كل ما بوسعي وما يحقق خدمة الفريق في المستقبل، وسنقدم بطولة الدوري في ظل وجود هذه الامكانيات، وأقدم كل الشكر للامير فهد بن خالد رئيس النادي الذي تواصل معي وساعدني بان أعود.