تنتظر مدير الشؤون الصحية الجديد في محافظة جدة الدكتور مبارك حسن بن ظافر، تسعة ملفات جوهرية وساخنة لتطوير خدمات الصحة في المحافظة وتتمثل أبرزها في أزمة أسرة العناية المركزة، نقص الأسرة في المستشفيات، تشغيل المستشفيات الجديدة، تطوير الرعاية الصحية، إنشاء مبان نموذجية جديدة للمنشآت الصحية، إحلال المراكز الصحية المستأجرة، توفير الكوادر الطبية الجيدة للمستشفيات، توفير وظائف طبية وإدارية وفنية لخريجي الكليات والمعاهد الصحية وأخيرا توفير الأراضي لبناء مستشفيات جديدة للمحافظة. وطالب مواطنون أمس المدير الجديد بتوفير أسرة داخل المستشفيات الحكومية القائمة، وأكدوا ما أسموه أزمة حقيقية للمرضى والمراجعين في المستشفيات الحكومية تتمثل في عدم وجود أسرة كافية، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه المستشفيات من وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية، وعزا المتحدثون قلة الأسرة في رفض كثير من الحالات الحرجة من المرضى بحجة عدم وجود شواغر. كما تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى كثيرة من المرضى ضد بعض المستشفيات الحكومية، بسبب عدم استقبال الحالات الحرجة دون مبرر أو إلزام المراجعين بالمكوث داخل أقسام الطوارئ لأكثر من يومين لعدم وفرة الأسرة والأطباء حيث تواجه أقسام الطوارئ آلاف المراجعين يوميا في ظل إمكانيات متواضعة ما خلق حالة من تكدس المرضى في أقسام الطوارئ المختلفة. المستأجرة والقديمة عدد من المرضى رووا ل«عكاظ»، بعضا من معاناتهم وأجمعوا أن أكثر المراكز الصحية في محافظة جدة مستأجرة ومتهالكة وقديمة وتحتاج إلى إحلال لتقديم خدمة أفضل، كما أن المراكز الصحية نفسها بدون خدمات طبية جيدة وتعاني من نقص في الكوادر والخدمة المقدمة، كما تحتاج إلى مبان نموذجية جديدة كما هو معمول به في بعض المراكز الصحية العامة الجديدة التي تم تشييدها بمواصفات عالية وتقدم الخدمة بجودة كبيرة وعالية. 10 سنوات ماجد الحربي يرى أن هناك مشكلة كبيرة وملفات ساخنة في انتظار مدير الشؤون الصحية الجديد من أهمها وجود مستشفيين جديدين لم يتم إطلاق خدمتهما منذ بنائهما قبل نحو 10 سنوات وهي من الملفات الكبيرة، برغم أن المباني جاهزة.. فقط تحتاج إلى توفير كوادر طبية وفنية وإدارية لشغلها برغم وجود آلاف الخريجين من المعاهد الصحية والكليات والجامعات السعودية وهم في أمس الحاجة للتوظيف. كما أن المستشفيات تحتاج إلى كوادر طبية نادرة للعمل في الأقسام الجديدة، وهذه المستشفيات متى ما تم إنشاؤها ستقضي بشكل نهائي على أزمة الأسرة وتوفير الخدمة العلاجية للأحياء الجديدة في الشمال والشرق والتي تسببت في ضغط كبير على مستشفى الملك فهد العام. أشعة ومختبرات فهد الغامدي يضيف أن طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فهد العام يواجهان يوميا زحاما كبيرا بسبب نقص الأسرة في القسم وفي الأقسام الأخرى مثل الأشعة والمختبرات والصيدلة، وحتى غرف الانتظار لا تجد متسعا للانتظار فيضطر المرضى للجلوس في الممرات داخل المستشفى، ويعمد الطوارئ إلى رفض المرضى بحجة عدم وفرة شواغر. أراض جديدة محمد حمدي أشار إلى أن من أهم الملفات الساخنة التي يواجهها مدير صحة جدة هي توفير أراض جديدة لبناء مستشفيات جديدة ومراكز صحية نموذجية، فهناك أزمة كبيرة في توفير الأراضي أعلنتها الصحة سابقا، برغم حدوث توسع سكاني كبير في الشمال والشرق وتحتاج إلى خدمات طبية وعلاجية. من جهته، يطالب فواز الزهراني بتوسعة مراكز وقسام الطوارئ في المستشفيات لاستقبال حالات أكثر من المرضى، مؤكدا أن هناك الكثير من الأجهزة والمعدات والأقسام الثانوية تصرف عليها مبالغ مالية ضخمة ليست مهمة. من جهتهم، طالب مرضى ومراجعون بتطوير الخدمات الطبية والعلاجية في مستشفيات جدة والتركيز على نوعية الخدمة العلاجية وفتح مراكز متخصصة لسكان المحافظة مع الحفاظ على تطوير المستشفيات الحالية، والتركيز أيضا على سرعة تشغيل المستشفيات الجديدة، وفتح باب التوظيف للكوادر السعودية والبدء في معالجة المباني المستأجرة.