أنصفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات موظفا يعمل في شركة اتصالات شهيرة، وألغت فواتير غير صحيحة طالبته شركته بتسديدها، عقابا له بعدما قام بالشهادة في المحكمة الشرعية لصالح زميله الذي تم تسميمه من خلال فنجان شاي قدمه له أحد موظفي الشركة، لخلافات بينهما. جاء إنصاف الهيئة للموظف من خلال خطاب وجهته هيئة الاتصالات للموظف المتضرر، وحصلت «عكاظ» على صورة منه. وعلمت «عكاظ» أن الموظف (الشاهد) في القضية فصلته الشركة تعسفيا بعد شهادته في المحكمة الجزائية لصالح زميله الذي تم تسميمه من قبل أحد الموظفين في نفس الشركة. وبعد فصله وأثناء السير في التقاضي لدي القضاء العمالي حولت الشركة الهاتف المصلحي للموظف الشاهد إلي شخصي، وفوجيء بفاتورة تصل علي جواله، وعندها لجأ الموظف إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لرفع شكوي ضد شركته التي حولت هاتفه الثابت المصلحي دون علمه إلى هاتف شخصي ووضعت عليه الخدمات وصدرت فاتورة بتكلفة المكالمات والخدمات وطالبته بدفعها. وبعد تدقيق هيئة الاتصالات في الشكوى، طالبت الشركة بتوقيع المواطن علي الخدمة أو تسجيل مكالمة طلب الخدمة، وعندما عجزت الشركة في الدفاع عن نفسها صدر قرار الهيئة لصالح المواطن بإلغاء الفواتير عن الخدمات وأمهلت الشركة خمسة أيام للتطبيق، ولم يكتف المواطن بذلك، بل علمت «عكاظ» بمسعاه لرفع قضية لدي ديوان المظالم بفعل الشركة، حيث أن الضرر كان سيناله بإدراج اسمه في نظام سمة، وأن هذا الفعل يعد من أفعال الاختلاس، وهو ما لم يقم به -على حد قوله-. وكانت المحكمة العامة في محافظة جدة قد حكمت على موظف سعودي في الثلاثينيات من عمره، بالسجن ثلاث سنوات والجلد 200 سوط على أربع دفعات أمام الشركة التي يعمل بها، وفي حلقة الخضار وأحد الأسواق التجارية وفي الكورنيش، وإلزامه بحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، وقراءة كتب علمية في قضية تابعت «عكاظ» فصولها ونشرتها مؤخرا.