خيبت الكويت آمال العرب حين سقطت أمام المضيف في افتتاح بطولة كأس آسيا 2015 لكرة القدم أمس الجمعة في ملبورن برباعية، وعجزت عن نفض نكسة كأس الخليج رغم تقدمها في بداية اللقاء. إذ كاد الأزرق الكويتي يحصد باكورة نقاطه بعد تقدمه مبكرا بهدف حسين فاضل، لكن أستراليا سجلت مرتين في الشوط الأول عبر تيم كايهل وماسيمو لوونغو ومرة ثالثة في الشوط الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك من نقطة الجزاء وجيمس ترويزي في الوقت بدل الضائع. وهذه المرة الأولى منذ 31 عاما ينجح فيها المضيف بالفوز افتتاحا بعد تغلب سنغافورة على الهند 2 - صفر في نسخة 1984. واستهل المدرب معلول المباراة بترك النجم بدر المطوع على مقاعد البدلاء بتشكيلة قادها مساعد ندا في قلب الدفاع بالقرب من حسين فاضل وأمام الحارس حميد القلاف، فراقب ندا تيم كايهل صاحب الكرات الرأسية الخطيرة وإلى جانبه خالد القحطاني في مركز الظهير الأيسر وفهد الهاجري على الجهة اليمنى. ولعب فهد الأنصاري أمام المدافعين وصالح الشيخ وعلي مقصيد وعبدالعزيز المشعان وسلطان العنزي في الوسط وفيصل زايد على المرتدات في المقدمة. وصدم الأزرق آلاف الجماهير عندما لعب عبد العزيز المشعان ركنية بعد أول هجمة فعلية، تركها بذكاء الأنصاري لتصل إلى المدافع حسين فاضل فانخفض ولعبها رأسية ذكية من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس مات راين (8). وفي ظل رغبة أسترالية بالقبض على مكامن المباراة من دون فاعلية، كادت الكويت تعزز تقدمها لكن تسديدة علي مقصيد الأرضية جاءت ضعيفة لدى الحارس (15). وحصلت أستراليا على ركلة حرة في مكان خطير بعد عرقلة من فاضل على روبي كروزه نال على إثرها الإنذار الأول في البطولة من الحكم الأوزبكستاني رافشان ايرماتوف، فلعبها القائد ميلي جيديناك ارتدت من حائط الصد فوق العارضة (20). وانتظرت أستراليا حتى الدقيقة 27 لتحصل على أول فرصة لها من ركنية شتتها خالد القحطاني وتابعها من حافة المنطقة ماسيمو لوونغو جاءت بعيدة عن القائم الأيسر. ووجدت أستراليا ضالتها بنجمها الأول كايهل عندما تلاعب لوونغو بندا والقحطاني على المدخل الأيمن من المنطقة وعكسها أرضية عرضية إلى نجم ايفرتون الإنكليزي السابق والبالغ 35 عاما الذي سددها بيمناه عالية وسط مرمى القلاف معادلا الأرقام (33). وهذا الهدف التاسع لكايهل في المباريات ال13 الأخيرة الرسمية لبلاده. وبدا بعدها الارتباك واضحا على دفاع الكويت في ظل مطالب متكررة من لاعبي المدرب انج بوستيكوغلو باحتساب ركلات الجزاء. وفي ظل جو بارد للغاية تلاعب الظهير ايفان فرانيتش بالدفاع على الجهة اليمنى وعكس عرضية جميلة لعبها لوونغو (22 عاما) لاعب سويندون الإنكليزي ونجم الشوط الأول برأسه في شباك القلاف هدفا ثانيا للفريق الأصفر، مسجلا هدفه الدولي الأول بعد تمريرته الحاسمة لكايهل (44)، ليعلن بعدها ايرماتوف نهاية الشوط الأول بتقدم أستراليا 2-1. مطلع الشوط الثاني وتحت الأمطار الغزيرة، تعرض فاضل لإصابة أجبرت معلول على إجراء تبديل مبكر فدفع بعامر معتوق.. تابعت أستراليا بعدها السيطرة فوصلت الكرة إلى كايهل بعد خطأ دفاعي سددها أرضية بيسراه أبعدها القلاف ببراعة (57). وأنقذت العارضة بعدها الكويت من هدف محقق عندما سدد لاعب الوسط ماتيو ليكي بيسراه كرة جميلة (60). وبعدها بلحظات حصل المضيف على ركلة جزاء بعد عرقلة من سلطان العنزي على روبي كروز سددها جيديناك، قائد كريستال بالاس الإنكليزي الذي اختير أفضل لاعب في البلاد للعام الثاني على التوالي في الزاوية اليسرى عكس اتجاه القلاف (62). وبعد ثوان على دخول يوسف ناصر بدلا من المشعان سدد الأول أرضية أبعدها الحارس (65)، ثم أطلق فهد الأنصاري كرة رائعة من حدود المنطقة ارتدت من العارضة (72). ودفع معلول ببدر المطوع بدلا من خالد القحطاني في تبديل اخير (75)، لكن العارضة اهتزت مرة ثالثة في الطرف المقابل بعد عرضية من عزيز بهيش ورأسية من البديل بورنز (76). وكادت الكويت تقلص الفارق بعد اختراقة من المطوع وتسديدة أبعدها الحارس ثم الدفاع على دفعتين (79)، ثم قام القلاف بإنجاز كبير عندما أبعد كرة بورنز المنفرد على بعد سنتيمترات من المرمى (85). وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع تلاعب الأستراليون بالدفاع الكويتي فوصلت الكرة إلى جيمس ترويزي الذي سددها أرضية بيسراه ارتدت من القلاف إلى الشباك هدفا رابعا.