وضعت لجنة الاحتراف حدا لقضية اللاعب سعيد المولد مع قطبي المنطقة الغربية الأهلي والاتحاد، وحسمت الجدل الدائر في الوسط الرياضي بشأن مصيره الجديد حين أعلنت أمس الخميس قرارها النهائي في الاجتماع الذي عقد بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وأعلنت خلاله انتقال المولد إلى نادي الاتحاد رسميا وسلامة إجراءات ناديه الجديد ولعدم وجود ما يثبت توقيعه للنادي الأهلي قبل ذلك، وغرمت اللجنة في بيانها وكيل اللاعبين أحمد المزيني بمبلغ 200 ألف ريال بسبب تصريحاته التلفزيونية ومخالفته لائحة وكلاء اللاعبين. وأصدرت اللجنة بيانا تفصيليا حول الوقائع التي واكبت القضية منذ توقيع اللاعب العقد الجديد، أوضحت من خلاله بطلان شكوى الأهلي على العقد الاتحادي الجديد والذي بموجبه أصبح عقده ساريا من تاريخه، وأقرت برفض طلبات نادي الأهلي واللاعب ضد نادي الاتحاد ووكيل اللاعبين. يذكر أن الاتحاد نجح في خطف الظهير الأيمن للنادي الأهلي والمنتخب السعودي الدولي سعيد المولد بعد إنهاء الطرفين المفاوضات في وقت قياسي، وتضمن العقد حصول اللاعب على مبلغ 5.5 مليون ريال للتوقيع مدة 4 سنوات. وكانت تفاصيل القصة قد بدأت عندما تلقى اللاعب عرضا رسميا من النادي الأهلي عن طريق وكيل أعماله بمبلغ مليونين و250 ألف ريال لثلاث سنوات، وفق التقارير الفنية التي رفعت عن اللاعب في تلك الفترة، قبل دخوله الفترة الحرة، وتم تزويد لجنة الاحتراف بصورة منه لتوثيق عرض الأهلي، إلا أن اللاعب سعيد المولد ووالده رفضا عرض النادي الأهلي، وطلبا من الوكيل (أحمد المزيني) البحث عن عروض أخرى سواء من أندية خارجية أو محلية، ووافق بالفعل، ووصله عرضان أحدهما من نادي الهلال عن طريق مكالمة هاتفية من قبل مدير الكرة فهد المفرج، ذكر له فيه بأن عرض نادي الهلال 4 ملايين ريال لمدة ثلاث سنوات، لكنه أبدى رفض ناديه الدخول في مزايدات، والآخر عرض من ناد تركي كان يتفوق على جميع العروض السعودية، إلا أن والد اللاعب رفض، وأكد بأنه لا يرغب في خروج ابنه للاحتراف الخارجي، وأنه يفضل بقاءه في الدوري السعودي بهدف المحافظة عليه، ليدخل بعدها نادي الاتحاد كطرف مفاوض بعد مرور شهرين من دخول اللاعب الفترة الحرة من خلال عرض شفهي من حامد البلوي عبر مكالمة هاتفية تلقاها المزيني، أبدى فيها رغبة الاتحاد في ضم اللاعب ب 6 ملايين ريال، إلا أن البلوي لم يقدم عرضا مكتوبا، وقال للمزيني لن نقدم عرضا بل سنوقع مباشرة، وعندما عرض المزيني الموضوع على اللاعب ووالده، وافقا وذهبوا جميعا إلى منزل البلوي، وتمت مفاوضات مباشرة بين إبراهيم البلوي وحامد البلوي من جهة واللاعب ووالده من جهة ثانية، وتم الاتفاق برغبة من الطرفين على تخفيض المبلغ إلى 5 ملايين ونصف.