آسيا التي ننتمي لها جغرافيا لها علاقة ود طيبة معنا معشر الغرب الآسيوي، لكنها تنحاز بعض الشيء للشرق الذي دللها ودللته أكثر من اللازم! وأقصد بالانحياز الرياضي وغير الرياضي اعتبارات، منها ما يقبل برحابة صدر، ومنها ما يقبل على مضض! أستراليا استقبلت ضيوفها بعاصفة ثلجية ثمة من استأنس معها، وثمة من قال على طريقة البدر: بردان أنا تكفى! أدري أن منتخبنا بردان منذ سنوات، وذهب إلى بلاد الكنغر وفي يد قائده وردة وكتاب، والرمزية هنا لن يفهمها إلا من يعرف نزار قباني! أتأفف كثيرا عندما أسمع من يصهل عبر الفضاء، ليقول: أنا غاسل يدي من منتخب تديره الأهواء، وأحبط عندما يمنح هذا الحبيب، ومنهم على شاكلته مساحات ل«يهرفوا بما لا يعرفوا». أما من يثير الحنق في داخلي، فهم من يتقاطرون وراء مغرد أو كاتب يرددون كذبته ويزيدون عليها كذبة أخرى. من يضع تشكيلة المنتخب المدرب حاضرا وماضيا، وما يقال في هذا الجانب مجرد شكوك متربصة لا تستند على منطق! الأهلي أعاد برونو سيزار، فلوح المفبركون بحوار لم يقل منه حرفا. عندما رأيت التصريح وتأملت في وسيلة الإعلام التي قدمته اكتشفت أن الحكاية دبر أمرها بليل بلا قمر! يا رئيس الأهلي، اسأل برونو لتعرف أكثر، فثمة أهلاويون تعرفهم وأعرفهم عندهم استعداد للوقوف مع أي وسيلة إعلامية مقابل صورة! الأهلي، وإن بدا متسامحا في كثير من المواقف، إلا أنه لا يمكن أن يرضى الذل والمهانة. مثلما قسموا إعلام الأهلي جاء الدور على البرقاوي والتركستاني بضرب واحد وتعيين واحد، فهل الإدارة معهم أم مع المدرج الملكي الذي يحب سعود وبدر! أكاد أجزم أن في الأهلي من يسعى إلى لم شمل الكل من أجل هدف واحد فيه الأهلي أولا، وأكاد أجزم أن ثمة أهلاويين يستميتون في سبيل ضرب فلان بفلان لكي يبقوا داخل دائرة الضوء! قلت للأحبة هنا في الشرقية: أحب الاتفاق ولو تعرفوني من أنا تدرون وش سر الغرام!.